القرآن في مصر محمد الباز دراسات فكرية العقرب السام - عمر سليمان جنرال المخابرات الغامض•مولانا نظمي لوقا : إسلاميات كاتب مسيحي•ياسين التهامي - اسرار عميد دولة المداحين•آدم الأول•هيكل والإخوان - كتاب الاعترافات والمواجهات•إمام و زعيم : ما خفى بين الشعراوي وعادل امام•الرسول في مصر•الزينة_سيرة وجع•هيكل المذكرات المخفية•مريم المصرية•ايام مرسي : كتاب الصدمات•مثقفون و اوغاد•القران في مصر•كشك وعدوية أيام الوعظ والسلطنة
الشيطان يحكم•حقول الإصلاح في الفكر الإسلامي المعاصر•الصوت الاخر مقدمة الى ظواهر ية التحول•إنهم يسرقون ديني : إنسانيات7•نقاشات ترابطية - لاهوت التعايش•لغة العرب وأثرها في تكييف العقلية العربية•السؤال الحائر•من العلمانية إلى الخلقانية•الإنسان - دراسة حول الإنسان ذلك المجهول•عبقرية الاهتمام التلقائي•الليبراليون الجدد•الثقافة المصرية : سيرة أخرى2
يرى الدكتور الباز أنه لم يكن عبادة بقدر ما كان عادة.. هذه حقيقة لا يمكن أن أنكرها أو أتجاهلها. كنا نستيقظ كل صباح قبل الساعة السادسة، وبينما نحن نستعد لمدارسنا الفقيرة فى بلاد أشد فقرا وبؤسا، كنا نستمع عبر إذاعة البرنامج العام لمقدمة التلاوة، وبعدها نصف ساعة من القرآن الكريم بأصوات ندية خاشعة، لا نعرف أصحابها على وجه التحديد، لكنهم كانوا لنا ونسًا، وبعدها مباشرة نحرك المؤشر إلى إذاعة الشرق الأوسط، الإذاعة الوحيدة التى كانت تذيع الأغانى الجديدة، صخب هائل، لم يكن يناسب أبدا الحالة الروحية التى يشيعها القرآن، لكنها عادتنا نحن المصريين، ولن نتخلى عنها، ساعة لقلبك وساعة لربك.بعد أن كبرنا وفهمنا قليلا، عرفت أن سماعنا للقرآن الكريم كل صباح لم يكن من باب التعبد بالكتاب الخالد الذى جعل الله منه دستورا للحياة، ونورا يسعى بين يدى الناس فى الآخرة، ولكن كان طقسنا اليومى من باب جلب البركة، فالقرآن حتى لو لم ننتبه له، أو نستمعه بخشوع وتأمل، يمكن أن يحفظ صاحبه، ويحرسه، ويمنحه القوة ليقاوم مصاعب يومه، وتقلبات حياته التى لا تنتهى.
يرى الدكتور الباز أنه لم يكن عبادة بقدر ما كان عادة.. هذه حقيقة لا يمكن أن أنكرها أو أتجاهلها. كنا نستيقظ كل صباح قبل الساعة السادسة، وبينما نحن نستعد لمدارسنا الفقيرة فى بلاد أشد فقرا وبؤسا، كنا نستمع عبر إذاعة البرنامج العام لمقدمة التلاوة، وبعدها نصف ساعة من القرآن الكريم بأصوات ندية خاشعة، لا نعرف أصحابها على وجه التحديد، لكنهم كانوا لنا ونسًا، وبعدها مباشرة نحرك المؤشر إلى إذاعة الشرق الأوسط، الإذاعة الوحيدة التى كانت تذيع الأغانى الجديدة، صخب هائل، لم يكن يناسب أبدا الحالة الروحية التى يشيعها القرآن، لكنها عادتنا نحن المصريين، ولن نتخلى عنها، ساعة لقلبك وساعة لربك.بعد أن كبرنا وفهمنا قليلا، عرفت أن سماعنا للقرآن الكريم كل صباح لم يكن من باب التعبد بالكتاب الخالد الذى جعل الله منه دستورا للحياة، ونورا يسعى بين يدى الناس فى الآخرة، ولكن كان طقسنا اليومى من باب جلب البركة، فالقرآن حتى لو لم ننتبه له، أو نستمعه بخشوع وتأمل، يمكن أن يحفظ صاحبه، ويحرسه، ويمنحه القوة ليقاوم مصاعب يومه، وتقلبات حياته التى لا تنتهى.