أنا خريج كلية الهندسة جامعة المنصورة قسم إلكترونيات عام 1999م، بدأت إدارة أول شركة لي عام 1/9/ 1998م في مجال الحاسب الآلي والبرمجيات.أحب العمل الخاص جدًا وأميل إلى صناعة الـ«بيزنس»، فبدأت عملي الخاص منذ السنة الثالثة في كلية الهندسة، وبالتعلم ومواجهة نقاط الضعف والتغلب على الفشل أصبحت مؤسس ورئيس مجلس إدارة 12 شركة، منها «المؤشر للبرمجيات، خبرات للاستشارات المالية والإدارية، وأكاديمية اعمل بيزنس».*كيف كانت بدايتك؟ وهل واجهت معوقات؟بدأت العمل في تجميع أجهزة الكمبيوتر عندما كنتُ طالبًا في الكلية، ومن هنا جاءت فكرة مشروعي، فكنت أشتري مكونات أجهزة الحاسب الآلي المستعملة من الشركات وأجمعها في منزلي وأبيعها إلى الطلبة. وبعد فترة من العمل على هذه الوتيرة، بدأ الإقبال يزداد بشكل كبير ويتوافد زملائي على المنزل لشراء الأجهزة، فلمعت في ذهني فكرة فتح شركة “مقر للعمل”، وفي ذلك الوقت كنت في سنتي الرابعة من الكلية. في بداية العمل لم تواجهني الكثير من المشكلات، فكان عملاً بسيطًا أحبه وأتقنه ومرتبط إلى حد ما بدراستي، ولكن المشكلة الحقيقية كانت في التوفيق بين العمل والدراسة، خاصة أن أي شركة في بدايتها تحتاج مجهودًا ضخمًا جدًا.*من أين حصلت على التمويل؟في البداية لم أحتج إلى تمويل كبير، فالعمل كان يدير نفسه بنفسه، وما أبيع به أشتري به، ولكن بعد قرار فتح الشركة بدأت الاعتماد مبدئيًا على أموالي الخاصة، وبعد عامين من الافتتاح وبداية التوسع قررت إدخال «شريك» ليتولى مسئولية التمويل المالي للشركة.*هل تعرضت للفشل؟ وكيف تعاملت معه؟لم أتعرض للفشل بمفهومه المعروف في البداية، على العكس تمامًا الأمر كان مغريًا جدًا للتحول من طالب إلى صاحب شركة بفكري الخاص ومجهودي، ولكن عند التعمق في المشروع وتوسعه عن النطاق المحدود الذي كنت أتعامل معه، بدأ الفشل في الظهور على السطح وكان مؤلمًا جدًا؛ نتيجة عدم توازي الخبرة مع التوسع الكبير الذي يشهده المشروع، بالإضافة إلى عدم وجود المال الكافي.وبالرغم من صعوبة هذا الأمر، إلا أنني تمكنت من التغلب عليه من خلال إدخال «شريك» في السنة الثانية من عمر المشروع، يُمول الشركة بشكل يتناسب مع التوسع، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرته المالية القوية التي كنت أفتقدها في البداية، وبالفعل تعلمت منه الكثير في مجال الإدارة المالية. للمرة الثانية، تعرضت للفشل بشكل كبير جدًا بعد حدوث أزمة استمرت من عام 2008 حتى عام 2010، وبفضل الله ثم بمجهود جماعي تم تداركها، وهذه المرة توجهت إلى استراليا للبحث حول أسباب هذا الفشل الضخم الذي جاء بعد نجاح كبير من خلال عمل ماجستير في إدارة الأعمال.وبعد هذه الأزمة حملت على عاتقي تعليم علوم الإدارة لـ«رواد الأعمال العرب» من خلال التفكير في مشروع جديد «أكاديمية اعمل بيزنس»، وهذا كان توسعًا جديدًا لشركاتي من خلال تحويل نقاط الضعف والفشل إلى قوة.
كتب للمؤلف