الشر السائل زيجمونت باومان الفلسفة أهل التشريع وأهل التأويل•ليست يوميات•غرباء على بابنا•الاضرار الجانبية•استهلاك الحياة•الحداثة و الهولوكوست•سلسلة السيولة 1-2•حالة الازمة•الحداثة و الإبهام•الثقافة السائلة•عن الله و الانسان•الخوف السائل•المراقبة السائلة•حياة بلا روابط - العلاقات في زمن الاستهلاك•الازمنة السائلة•و لكم فى الاستهلاك حياة•الحياة السائلة•الحب السائل•الحداثة السائلة•الحداثة و الهولوكوست
الفلسفة و ازمة الفكر العربي الإسلامي•ثناء على الجيل الجديد•الدرس الفلسفي في المدارس الدينية•بعيدا عن الدرجات•السياسة•هكذا تكلم زرادشت•ملاحظات في الألوان•فن الجدل او فن ان تكون دائما على صواب•جمهورية أفلاطون•فلسفة اللذة والألم•الفلسفة التحليلية•مرارة الظلم : اللاإنسانية ودورها في الفلسفة النسوية
ليس هذا كتاباً في لاهوت الشر ولا في دراسة الشياطين، بل هو كتابٌ في سوسيولوجيا العمى الأخلاقي، وإن كان يستعين بكل ذلك في رسم معالم هذا العمى.فالشر في الوجدان الإنساني هو عكس الخير، وهو جزءٌ أساسٌ من الخريطة الإدراكية التي ترسم العالم في ثنائيات صلبة متعارضة، مثل النور والظلام، الجمال والقبح، الحق والباطل، الإنسانية والبربرية، الحقيقة والخرافة، العلم والجهل.. وكانت هذه الثنائيات تستمد تماسكها من مركز صلب، إلهي أو بشري، يحدد معالمها وحدودها. ومع اختفاء هذه المراكز الصلبة، تحوّل الشر من مرحلة الصلابة إلى مرحلة السيولة. الشر السائل كتابٌ جديدٌ من كتب باومان حول هذا العصر الذي نعيشه والذي تتسم ظواهره بالسيولة. فباومان ودونسكيس في حوارهما الثري في هذا الكتاب يسهمان في استجلاء وبيان طبيعة هذه السيولة للشر التي قد تصل بالبشرية إلى نقطة الشر المحض الذي يخرج من حيِّز الفعل المُدان إلى منطق النظر إلى الكون والحياة.وفي أثناء الحوار، يُثار التساؤل الآتي: “كيف يمكن اجتناب حرب الجميع ضد الجميع إذا كانت الفضيلة مجرد قناع لحب النفس، وإذا كان لا يمكن الوثوق بأي أحد، وإذا كان المرء لا يستطيع أن يعتمد إلا على نفسه؟هذا هو أول سؤال للحداثة.. تلك الحضارة الغريبة التي شرعت، لأول مرة في التاريخ، في تأسيس تقدّمها على الارتياب المنهجي والخوف من الموت والاعتقاد بأن الحب والعطاء فعلان مستحيلان، وواقع الأمر أن الاتجاه إلى إخفاء النقمة في صورة نعمة هو السمة الأساسية المميزة لتكنولوجيا غسل الدماغ في الوقت الراهن، تلك التكنولوجيا التي ترتدي عباءة “الاهتمام بالأمن”، مع أنها تُستخدم أساساً لأغراض بعيدة إلى حد ما من اهتمامات السلامة والأمان”.
ليس هذا كتاباً في لاهوت الشر ولا في دراسة الشياطين، بل هو كتابٌ في سوسيولوجيا العمى الأخلاقي، وإن كان يستعين بكل ذلك في رسم معالم هذا العمى.فالشر في الوجدان الإنساني هو عكس الخير، وهو جزءٌ أساسٌ من الخريطة الإدراكية التي ترسم العالم في ثنائيات صلبة متعارضة، مثل النور والظلام، الجمال والقبح، الحق والباطل، الإنسانية والبربرية، الحقيقة والخرافة، العلم والجهل.. وكانت هذه الثنائيات تستمد تماسكها من مركز صلب، إلهي أو بشري، يحدد معالمها وحدودها. ومع اختفاء هذه المراكز الصلبة، تحوّل الشر من مرحلة الصلابة إلى مرحلة السيولة. الشر السائل كتابٌ جديدٌ من كتب باومان حول هذا العصر الذي نعيشه والذي تتسم ظواهره بالسيولة. فباومان ودونسكيس في حوارهما الثري في هذا الكتاب يسهمان في استجلاء وبيان طبيعة هذه السيولة للشر التي قد تصل بالبشرية إلى نقطة الشر المحض الذي يخرج من حيِّز الفعل المُدان إلى منطق النظر إلى الكون والحياة.وفي أثناء الحوار، يُثار التساؤل الآتي: “كيف يمكن اجتناب حرب الجميع ضد الجميع إذا كانت الفضيلة مجرد قناع لحب النفس، وإذا كان لا يمكن الوثوق بأي أحد، وإذا كان المرء لا يستطيع أن يعتمد إلا على نفسه؟هذا هو أول سؤال للحداثة.. تلك الحضارة الغريبة التي شرعت، لأول مرة في التاريخ، في تأسيس تقدّمها على الارتياب المنهجي والخوف من الموت والاعتقاد بأن الحب والعطاء فعلان مستحيلان، وواقع الأمر أن الاتجاه إلى إخفاء النقمة في صورة نعمة هو السمة الأساسية المميزة لتكنولوجيا غسل الدماغ في الوقت الراهن، تلك التكنولوجيا التي ترتدي عباءة “الاهتمام بالأمن”، مع أنها تُستخدم أساساً لأغراض بعيدة إلى حد ما من اهتمامات السلامة والأمان”.