في المتخيل الديني : الإسراء والمعراج والصراط هنيدة حفصة أديان و ميثولوجيا
هكذا علم بوذا : التأمل والتصوف وأدب الحياة•الأسطورة وسوسيولوجيا الدين•إله الناس : مقاربة أنثروبولوجية•الماسونية وأثرها في الأديان الإبراهيمة•مشكلة المسيحية 1-2•وحوش اسطورية عبر التاريخ•حكايات من رماد الاساطير•التطور وتاريخ الأديان•لغز الوجود والعقل البدائي•الأساطير اليونانية : الحكايات والمعبودات•الفنون المرئية الدينية بالصين•جلجامش وشركاه
هذا الكتاب أَرَدناهُ رؤيةً مختلفةً لدراسة المُتخيَّل الديّني، رؤيةً لا تقتصر على التأويل ومحاولة فهم الأبعاد والدلالات، بل تَطمحُ إلى التوصّل إلى ما قد يكون تحكَّمَ في المُتخيَّل الديني من خلفيّاتٍ ورهاناتٍ وسياقاتٍ، لأنّ كلّ مُتخيَّل إنما يُعبّر عن بنى ذهنية وثقافية معيّنة تُبنَى عبر الزّمن وتتطوّرُ بِتطوّره. اعتنينا في عملنا برِحلتين إلى السماء، ماثِلتين في المُتخيّل الديني الإسلامي، ولهما ما يُشبههما في أديان أخرى: الأولى رحلة الإسراء والمعراج المحمّديّة إلى سدرة المنتهى، والثانية رحلة الناس جميعا يوم الحساب الأخير إلى الجنّة أو إلى النّار كلٌّ بحسب عمله. واهتممنا بالخصوص برموزٍ ثلاثة: البُراق، والصلوات الخمس من الرّحلةِ الأولى، والصراط جسرا أخرويّا من الرّحلةِ الثانية. هذه الرموز الثلاثة، لم تُذكر صراحة في النصّ القرآني بالشّكل الذي استقرّت عليه. ولكنّها حاضرةٌ بقوّة في نصوصِ التفسير، والسنّة النبويّة، وأخبار السيرة، والتاريخ الإسلامي وغيرها. وهي مدوّناتٌ، وإن اكتسبَ بعضُها مكانة اعتباريّة كبرى قد تضاهي مكانةَ القرآن نفسه في بعض المرجعياّت، ونعني السنّة النبوية بالذات؛ فإنها - ومثلما هو معلومٌ لدى الدّارسين - نصوصٌ لا تنتمي - كتابةً - إلى نفْسِ فترةِ النصّ القرآني. بل ظلّت تُتَداول شفويا لعقودٍ بعد النبيّ، ثم كُتبت بصفة بَعْديّة ومتأخّرة. وفي كلّ ذلك تَدخّلت المرجعياتُ والرهاناتُ التي لا أدلّ عليها من وضع علمٍ كامل مُختصّ في جرح الروّاة وتعديلهم.
هذا الكتاب أَرَدناهُ رؤيةً مختلفةً لدراسة المُتخيَّل الديّني، رؤيةً لا تقتصر على التأويل ومحاولة فهم الأبعاد والدلالات، بل تَطمحُ إلى التوصّل إلى ما قد يكون تحكَّمَ في المُتخيَّل الديني من خلفيّاتٍ ورهاناتٍ وسياقاتٍ، لأنّ كلّ مُتخيَّل إنما يُعبّر عن بنى ذهنية وثقافية معيّنة تُبنَى عبر الزّمن وتتطوّرُ بِتطوّره. اعتنينا في عملنا برِحلتين إلى السماء، ماثِلتين في المُتخيّل الديني الإسلامي، ولهما ما يُشبههما في أديان أخرى: الأولى رحلة الإسراء والمعراج المحمّديّة إلى سدرة المنتهى، والثانية رحلة الناس جميعا يوم الحساب الأخير إلى الجنّة أو إلى النّار كلٌّ بحسب عمله. واهتممنا بالخصوص برموزٍ ثلاثة: البُراق، والصلوات الخمس من الرّحلةِ الأولى، والصراط جسرا أخرويّا من الرّحلةِ الثانية. هذه الرموز الثلاثة، لم تُذكر صراحة في النصّ القرآني بالشّكل الذي استقرّت عليه. ولكنّها حاضرةٌ بقوّة في نصوصِ التفسير، والسنّة النبويّة، وأخبار السيرة، والتاريخ الإسلامي وغيرها. وهي مدوّناتٌ، وإن اكتسبَ بعضُها مكانة اعتباريّة كبرى قد تضاهي مكانةَ القرآن نفسه في بعض المرجعياّت، ونعني السنّة النبوية بالذات؛ فإنها - ومثلما هو معلومٌ لدى الدّارسين - نصوصٌ لا تنتمي - كتابةً - إلى نفْسِ فترةِ النصّ القرآني. بل ظلّت تُتَداول شفويا لعقودٍ بعد النبيّ، ثم كُتبت بصفة بَعْديّة ومتأخّرة. وفي كلّ ذلك تَدخّلت المرجعياتُ والرهاناتُ التي لا أدلّ عليها من وضع علمٍ كامل مُختصّ في جرح الروّاة وتعديلهم.