الشوارد عبد الوهاب عزام أدب عربي•أدب إسلامي مهد العرب•بانوراما الأدب الشرقي•مجالس السلطان الغوري : صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري•محمد اقبال سيرته وفلسفته وشعره•مهد العرب•التصوف و فريد الدين العطار•التصوف و فريد الدين العطار•التصوف و فريد الدين العطار
لقد باعدت الأسفار بيني، وبين خزانة كتبي، والخزائن التي كنت أستعين بها على التأليف في القاهرة؛ فلم يتيسرِ التأليف، والنشر، اللذان تعودتهما؛ فرأيت أن أُثبت ما يخطر من خاطرات، وما يسنح من سانحات، وأن أُسجل سلائل الفكر، والوجدان، وأجمع حصائد العلم، والتجارب، أصيد منها الشوارد، وأقيد الأوابد. وقلت: «رُبَّ خطرة فتحت أبوابًا، ورُبَّ فكرة سيَّرت الأقلام أحقابًا». وهذه الخطرات والفكر خلاصة أحداث الزمان، وتجارب الإنسان. واقترحت على نفسي أن أقيد كلَّ يوم فكرة عابرة، أو خطرة طائرة، وأن أمضي على هذا النحو حولًا كاملًا. شرعت يوم الثلاثاء لثلاث وعشرين خلت من جمادى الآخرة سنة ١٣٦٩ من الهجرة/الحادي عشر من نيسان ١٩٥٠م في مدينة جدة من الحجاز، ودمت على هذا في تنقلي إلى مكة المشرفة والمدينة المنورة، وبلدان أخرى في الحجاز ونجد، ثم في مصر والباكستان، حتى انتهى العام الشمسي... اجتمع لي عدد أيام السنة الشمسية خاطرات سميتها «الشوارد» ...
لقد باعدت الأسفار بيني، وبين خزانة كتبي، والخزائن التي كنت أستعين بها على التأليف في القاهرة؛ فلم يتيسرِ التأليف، والنشر، اللذان تعودتهما؛ فرأيت أن أُثبت ما يخطر من خاطرات، وما يسنح من سانحات، وأن أُسجل سلائل الفكر، والوجدان، وأجمع حصائد العلم، والتجارب، أصيد منها الشوارد، وأقيد الأوابد. وقلت: «رُبَّ خطرة فتحت أبوابًا، ورُبَّ فكرة سيَّرت الأقلام أحقابًا». وهذه الخطرات والفكر خلاصة أحداث الزمان، وتجارب الإنسان. واقترحت على نفسي أن أقيد كلَّ يوم فكرة عابرة، أو خطرة طائرة، وأن أمضي على هذا النحو حولًا كاملًا. شرعت يوم الثلاثاء لثلاث وعشرين خلت من جمادى الآخرة سنة ١٣٦٩ من الهجرة/الحادي عشر من نيسان ١٩٥٠م في مدينة جدة من الحجاز، ودمت على هذا في تنقلي إلى مكة المشرفة والمدينة المنورة، وبلدان أخرى في الحجاز ونجد، ثم في مصر والباكستان، حتى انتهى العام الشمسي... اجتمع لي عدد أيام السنة الشمسية خاطرات سميتها «الشوارد» ...