كان آڤي شلايم، مؤلف هذا الكتاب المهم، طفلًا في الخامسة من عمره، حين هاجرت عائلته إلى فلسطين. ولم يكن اسمه آڤي آنذاك، بل أبرهام. لقد دفع اليهود العراقيون والعرب والشرقيون عمومًا، أثمانًا باهظة بعد نزوحهم إلى إسرائيل؟ فإضافة إلى خسارة وطنهم وبيوتهم وممتلكاتهم، كان عليهم أن يتأقلموا مع مجتمع عنصري تحمه تراتبية تتربع على قمتها الثقافة الأوروبية التي تزدري ثقافتهم وعادتهم وطقوسهم. كانت ضريبة الانتماء والاندماج هي الانسلاخ الثقافي المؤلم، الذي يبدأ بتغيير الأسماء، ويتطلب فقدان الذاكرة أو طمسها وإسكات أصواتها، وتمثل قيم المجتمع الجديد.
كان آڤي شلايم، مؤلف هذا الكتاب المهم، طفلًا في الخامسة من عمره، حين هاجرت عائلته إلى فلسطين. ولم يكن اسمه آڤي آنذاك، بل أبرهام. لقد دفع اليهود العراقيون والعرب والشرقيون عمومًا، أثمانًا باهظة بعد نزوحهم إلى إسرائيل؟ فإضافة إلى خسارة وطنهم وبيوتهم وممتلكاتهم، كان عليهم أن يتأقلموا مع مجتمع عنصري تحمه تراتبية تتربع على قمتها الثقافة الأوروبية التي تزدري ثقافتهم وعادتهم وطقوسهم. كانت ضريبة الانتماء والاندماج هي الانسلاخ الثقافي المؤلم، الذي يبدأ بتغيير الأسماء، ويتطلب فقدان الذاكرة أو طمسها وإسكات أصواتها، وتمثل قيم المجتمع الجديد.