سباحة في بركة تحت المطر جورج سوندرز أدب عربي•عن الكتابة و الكتب لينكون في الباردو
سرد الرحلة : سؤال الهوية وتأويل الآخر•نصوص الخرافة العربية الكلاسيكية والأدب العالمي•السرد والمجتمع : أنساق الهوية بين المركز والهامش•سوق الرواية العربية من المختلف إلى ما بعد المختلف•كيف تصنع قصة قصيرة•الترجمة : نقاط عبور•أفضل مائة كتاب في اللغة الإنجليزية•كيف تبني عالما بالكلمات•متاهة القراءة•إبريق رابع : رحلة في حدائق الكتب•يوتوبيا وديستوبيا الثورة•المكان في الرواية العربية
على مدى العقدين الماضيين، كنت وما زلت أدرّس فصلاً عن القصّة القصيرة الروسيّة المترجمة في القرن التاسع عشر، أدركت فجأةً أنّ بعضاً من أفضل لحظات حياتي، اللّحظات التي شعرت فيها بأنّني أقدّم شيئاً ذا قيمةٍ للعالم، هي تلك التي قضيتها في تدريس فصل القصّة الروسيّة. إنّ القصص التي أدّرسها فيه تصاحبني دائماً، وأنا أعمل، إنّها ذروة المقياس الذي أقيس نفسي عليه (أرغب في أن تؤثّر قصصي في الآخرين وتغيّرهم بقدر ما أثّرت القصص الروسيّة فيّ وغيّرتني). صارت تلك النصوص بعد كل هذه الأعوام مثل أصدقاء قدامى، أقدّمهم كلّ مرّة أدّرس فيها هذا الفصل إلى مجموعةٍ جديدةٍ من الكُتّاب الشباب الرائعين. من هنا قرّرت أن أكتب هذا الكتاب، لوضع بعض ما اكتشفته أنا وتلاميذي معاً عبر السنوات على الورق، وتقديم نسخةٍ متواضعةٍ من هذا الفصل إليك. بعد أن نقرأ كل قصّة سأُتبِعُها بأفكاري عنها مقالاً أسجّل فيه ردود أفعالي، وأوضح لماذا أعدّها قصّةً جيّدةً، وأقدّم شرحاً تقنيّاً للسبب الذي ربّما كان ما دفعنا للشعور الذي شعرنا به حيثما شعرنا به، وكيف يعلّمنا خلالها أربعة أساتذة روس بعض الدروس في الكتابة، والقراءة، والحياة.
على مدى العقدين الماضيين، كنت وما زلت أدرّس فصلاً عن القصّة القصيرة الروسيّة المترجمة في القرن التاسع عشر، أدركت فجأةً أنّ بعضاً من أفضل لحظات حياتي، اللّحظات التي شعرت فيها بأنّني أقدّم شيئاً ذا قيمةٍ للعالم، هي تلك التي قضيتها في تدريس فصل القصّة الروسيّة. إنّ القصص التي أدّرسها فيه تصاحبني دائماً، وأنا أعمل، إنّها ذروة المقياس الذي أقيس نفسي عليه (أرغب في أن تؤثّر قصصي في الآخرين وتغيّرهم بقدر ما أثّرت القصص الروسيّة فيّ وغيّرتني). صارت تلك النصوص بعد كل هذه الأعوام مثل أصدقاء قدامى، أقدّمهم كلّ مرّة أدّرس فيها هذا الفصل إلى مجموعةٍ جديدةٍ من الكُتّاب الشباب الرائعين. من هنا قرّرت أن أكتب هذا الكتاب، لوضع بعض ما اكتشفته أنا وتلاميذي معاً عبر السنوات على الورق، وتقديم نسخةٍ متواضعةٍ من هذا الفصل إليك. بعد أن نقرأ كل قصّة سأُتبِعُها بأفكاري عنها مقالاً أسجّل فيه ردود أفعالي، وأوضح لماذا أعدّها قصّةً جيّدةً، وأقدّم شرحاً تقنيّاً للسبب الذي ربّما كان ما دفعنا للشعور الذي شعرنا به حيثما شعرنا به، وكيف يعلّمنا خلالها أربعة أساتذة روس بعض الدروس في الكتابة، والقراءة، والحياة.