السأم ألبرتو مورافيا أدب عالمي•دراما (أدب عالمي) الرجل الذي ينظر حوله•الشوشارية•الي ايه قبيلة تنتمي ؟•1934•السأم•الاحتقار•الانتباه•أنا و هو
ابنة الآمر•منقار البطة•حصاد الكراهية•حلمت أن الثلج يحترق•المطعم الفيتنامي•حذاء راقصة الباليه•الطلاق•ميلودي•ياسمين حداد تحب جوناسي ماكتيك•قطط طهران•الساعة الثالثة صباحا•هذه ليست رواية عن الحب
أذكر جيّداً كيف انقطعتُ عن الرسم، فذات مساء، بعد أن ظللت ثماني ساعات متتالية في مرسمي، أعمل بين وقت وآخر مدّة خمس دقائق أو عشر، ثمّ ارتمي على أريكتي وأبقى متمدّداً عليها وعيناي محدّقتان في السقف، طوال ساعة أو ساعتين، رأيتني فجأة، كما لو أنّ ذلك يحدث بوحي أصبح أخيرًا حقيقيًا بعد تلك الجهود الكثيرة اللامجدية – رأيتني أسحق سيجارتي الأخيرة في المنفضة الممتلئة بالأعقاب المطفأة، وأقوم بقفزة شبيهة بقفزة الهر خارج أريكتي التي كنت أظلّ غارقاً فيها، وأتناول مديةً كنت استعملها أحياناً لأحكّ بها لوح ألواني، فأمزّق بضربات مكرّرة اللوحة التي كنت أرسمها، ولم تهدأ نفسي وتسرّ إلاّ حين أحلتها إلى مِزَق.
أذكر جيّداً كيف انقطعتُ عن الرسم، فذات مساء، بعد أن ظللت ثماني ساعات متتالية في مرسمي، أعمل بين وقت وآخر مدّة خمس دقائق أو عشر، ثمّ ارتمي على أريكتي وأبقى متمدّداً عليها وعيناي محدّقتان في السقف، طوال ساعة أو ساعتين، رأيتني فجأة، كما لو أنّ ذلك يحدث بوحي أصبح أخيرًا حقيقيًا بعد تلك الجهود الكثيرة اللامجدية – رأيتني أسحق سيجارتي الأخيرة في المنفضة الممتلئة بالأعقاب المطفأة، وأقوم بقفزة شبيهة بقفزة الهر خارج أريكتي التي كنت أظلّ غارقاً فيها، وأتناول مديةً كنت استعملها أحياناً لأحكّ بها لوح ألواني، فأمزّق بضربات مكرّرة اللوحة التي كنت أرسمها، ولم تهدأ نفسي وتسرّ إلاّ حين أحلتها إلى مِزَق.