هذا يغير كل شئ - المواجهة بين الرأسمالية والمناخ نعومي كلاين تصنيفات أخري•علم الاقتصاد عقيدة الصدمة : صعود رأسمالية الكوارث
ملامسة الفهد•ماركس : من الألف إلى الياء•سياسة الانفتاح الاقتصادي في عصر السادات•دليل المسترشد إلى علم الاقتصاد•روسيا في الاقتصاد العالمي ومأزق السنوات القادمة•اقتصاديات الطائرة الورقية•سطوة الدولار : رحلة مذهلة لدولار أمريكي لفهم طبيعة الاقتصاد العالمي•100مفكر في علم الأقتصاد•أنثروبولوجيا النقود•الرأسمالية التاريخية•تاريخ الأقتصاد العالمي•اعترافات قاتل اقتصادي
في هذا الكتاب، تطرح نعومي كلاين، التي تُعدّ من أبرز الرموز الفكرية لحركة مناهضة العولمة النيوليبرالية، مجموعةً من الأسئلة مفادها: «هل نحن على الدرب الصحيح؟ هل نقوم بما هو صواب لأنفسنا ولمستقبلنا؟ وهل هذا هو أفضل ما نستطيع فعله فيما يتعلّق بالمناخ؟»، ومن ثمّ تعمد إلى تقديم إجابات محورها العدالة الاجتماعية والبيئية، كونها ترى أن الحلّ لا يتعلّق بإصلاح العالم بل منوط بـ «إصلاح أنفسنا». وهذا، لأن تغيُّر المناخ ليس مجرد ملف شائك ينبغي لنا أن نخصّص له من الوقت ما نخصّصه لملفات مثل الضرائب والرعاية الصحية، بل هو جرسُ إنذارٍ ضخمٌ يدعونا لإصلاح نظـام اقتصـادي يخذلنا بالفعل من نواحٍ كثيرة. ومنطلق حجّة كلاين هو أنّ الحدّ من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري سبيلنا إلى جَسْر فجوة التفاوت الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، وجَبْر نُظُم ديمقراطياتنا المتداعية، وبثّ الحياة في اقتصادات تُحتَضر. تُقرّع كلاين التهافت الأيديولوجي لمنكري تغيُّر المناخ، وأوهام المتخصّصين، وتنتقد انهزامية كثير من المبادرات البيئية. وتوضح تفصيلًا أسباب عجز السوق عن إصلاح أزمة المناخ حتى ولو حاول، وكيف أنه من عوامل تدهور الوضع المناخي المطرد، في ظلّ رأسمالية عاتية بلا قيود. وتقول كلاين إنّ ما يطرأ من تغيير على علاقتنا مع الطبيعة، وفي ما بيننا، تجاوبًا مع جهود العمل المناخي، هو هِبَة، تدفعنا إلى تغيير الأولويات الاقتصادية والثقافية الفاسدة وعلاج جراح طال إهمالها. وتوثّق كلاين مساعي الحركات الرائدة الملهمة، والمجتمعات التي لم تكتفِ برفض السماح باستخراج مزيد من الوقود الأحفوري من قلب أراضيها، بل بادرت ببناء اقتصادات الغد القائمة على مفهوم التجدّد. أما السؤال المتعلّق بفرص نجاحنا في تحقيق التغيير في الوقت المناسب، فلا إجابة شافية عنه، وتبقى جميع الاحتمالات قائمة. وتبقى حقيقة وحيدة، وهي أنّ تغيُّر المناخ يغيّر كل شيء، ونحن البشر مسؤولون عن ترويضه وضمان حياده، وإن كان عنصر الوقت ليس في صالحنا.
في هذا الكتاب، تطرح نعومي كلاين، التي تُعدّ من أبرز الرموز الفكرية لحركة مناهضة العولمة النيوليبرالية، مجموعةً من الأسئلة مفادها: «هل نحن على الدرب الصحيح؟ هل نقوم بما هو صواب لأنفسنا ولمستقبلنا؟ وهل هذا هو أفضل ما نستطيع فعله فيما يتعلّق بالمناخ؟»، ومن ثمّ تعمد إلى تقديم إجابات محورها العدالة الاجتماعية والبيئية، كونها ترى أن الحلّ لا يتعلّق بإصلاح العالم بل منوط بـ «إصلاح أنفسنا». وهذا، لأن تغيُّر المناخ ليس مجرد ملف شائك ينبغي لنا أن نخصّص له من الوقت ما نخصّصه لملفات مثل الضرائب والرعاية الصحية، بل هو جرسُ إنذارٍ ضخمٌ يدعونا لإصلاح نظـام اقتصـادي يخذلنا بالفعل من نواحٍ كثيرة. ومنطلق حجّة كلاين هو أنّ الحدّ من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري سبيلنا إلى جَسْر فجوة التفاوت الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، وجَبْر نُظُم ديمقراطياتنا المتداعية، وبثّ الحياة في اقتصادات تُحتَضر. تُقرّع كلاين التهافت الأيديولوجي لمنكري تغيُّر المناخ، وأوهام المتخصّصين، وتنتقد انهزامية كثير من المبادرات البيئية. وتوضح تفصيلًا أسباب عجز السوق عن إصلاح أزمة المناخ حتى ولو حاول، وكيف أنه من عوامل تدهور الوضع المناخي المطرد، في ظلّ رأسمالية عاتية بلا قيود. وتقول كلاين إنّ ما يطرأ من تغيير على علاقتنا مع الطبيعة، وفي ما بيننا، تجاوبًا مع جهود العمل المناخي، هو هِبَة، تدفعنا إلى تغيير الأولويات الاقتصادية والثقافية الفاسدة وعلاج جراح طال إهمالها. وتوثّق كلاين مساعي الحركات الرائدة الملهمة، والمجتمعات التي لم تكتفِ برفض السماح باستخراج مزيد من الوقود الأحفوري من قلب أراضيها، بل بادرت ببناء اقتصادات الغد القائمة على مفهوم التجدّد. أما السؤال المتعلّق بفرص نجاحنا في تحقيق التغيير في الوقت المناسب، فلا إجابة شافية عنه، وتبقى جميع الاحتمالات قائمة. وتبقى حقيقة وحيدة، وهي أنّ تغيُّر المناخ يغيّر كل شيء، ونحن البشر مسؤولون عن ترويضه وضمان حياده، وإن كان عنصر الوقت ليس في صالحنا.