المؤامرة الكبرى د. مصطفى محمود السياسة•سياسة دولية علم نفس قرآني جديد•سواح في دنيا الله•العاب السيرك السياسي•الأفيون•شلة الأنس•تأملات في دنيا الله•الشيطان يحكم•العنكبوت•من أسرار القرآن•التوراة•ماذا وراء بوابة الموت ؟•عصر القرود•المستحيل•قراءة للمستقبل•محمد•إسرائيل البداية والنهاية•الإسلام في خندق•أكل عيش•السؤال الحائر•الله•المؤامرة الكبرى•أيها السادة اخلعوا الأقنعة•تأملات فى دنيا الله•55 مشكلة حب
استقلال المستعمرات البريطانية في أفريقيا جنوبي الصحراء•صدام الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي•لدينا أقوال أخرى : حول لعبة الأمم•لعبة الأمم•عن الإرهاب الغربي•القاعدة في مرحلة ما بعد الظواهري إلي أين•النفوذ الإيراني في القرن الإفريقي والبحر الأحمر : السياقات والتداعيات•السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه أثيوبيا : التاريخ - الأهداف - الأدوات•الصراع في المنطقة العربية بين الصين و أمريكا•العلاقات الكوبية الانجولية•أفريقيا واحدة : تاريخ موجز لحركة الوحدة الأفريقية•العلاقات السودانية الصينية 1969-1985
ما يحدث لمسلمي البوسنة على يد الصِّرب من قتل وترويع وتعذيب وإبادة، مع سكوت أوروبي شامل يكتفي بالشجب والتصريحات الكلامية، والتفكير في كذا وكذا دون عمل شيء.. كل هذا يكشف عن الروح التي تكنها الحكومات الأوروبية لكل ما هو إسلامي، وعن مشاعر الحقد الباطن الدفين المتراكم في قلوبهم، عبر التاريخ. ونسمع اللورد أوين الذي اختارته الأمم المتحدة حكمًا يعترف بأن تهريب السلاح إلى الصرب من رومانيا وبلغاريا والمجر وروسيا واليونان مستمر، رغم الحظر، وأن مقطورات البترول تجد طريقها عبر الدانوب وعبر الطرق البرية إلى الصرب من كل مكان رغم الحظر.. وأن الحظر غير عملي، ومدد السلاح يتدفق طول الوقت على المقاتلين من الصرب..ولكنه مع كل هذا يرفض أن يرفع الحظر عن إمداد المسلمين بالسلاح، حتى لا يزداد القتل.. وتأملوا هذه الحجة العجيبة التي تكشف عن قلوب هؤلاء الناس.. فالسلاح القادم إلى مسلمي البوسنة المدافعين عن أنفسهم لن يقتل بالطبع إلا صربيًّا.. وهذا هو ما يشفق منه اللورد أوين ولا يريده.. أما قتل وإبادة وتشويه وتعذيب وترويع واغتصاب وإذلال وطرد الملايين من شعب البوسنة المسلم طوال هذه الشهور العشرة، فأمر طبيعي ولا غبار عليه.
ما يحدث لمسلمي البوسنة على يد الصِّرب من قتل وترويع وتعذيب وإبادة، مع سكوت أوروبي شامل يكتفي بالشجب والتصريحات الكلامية، والتفكير في كذا وكذا دون عمل شيء.. كل هذا يكشف عن الروح التي تكنها الحكومات الأوروبية لكل ما هو إسلامي، وعن مشاعر الحقد الباطن الدفين المتراكم في قلوبهم، عبر التاريخ. ونسمع اللورد أوين الذي اختارته الأمم المتحدة حكمًا يعترف بأن تهريب السلاح إلى الصرب من رومانيا وبلغاريا والمجر وروسيا واليونان مستمر، رغم الحظر، وأن مقطورات البترول تجد طريقها عبر الدانوب وعبر الطرق البرية إلى الصرب من كل مكان رغم الحظر.. وأن الحظر غير عملي، ومدد السلاح يتدفق طول الوقت على المقاتلين من الصرب..ولكنه مع كل هذا يرفض أن يرفع الحظر عن إمداد المسلمين بالسلاح، حتى لا يزداد القتل.. وتأملوا هذه الحجة العجيبة التي تكشف عن قلوب هؤلاء الناس.. فالسلاح القادم إلى مسلمي البوسنة المدافعين عن أنفسهم لن يقتل بالطبع إلا صربيًّا.. وهذا هو ما يشفق منه اللورد أوين ولا يريده.. أما قتل وإبادة وتشويه وتعذيب وترويع واغتصاب وإذلال وطرد الملايين من شعب البوسنة المسلم طوال هذه الشهور العشرة، فأمر طبيعي ولا غبار عليه.