البعث واقع تحدّث عنه تولستوي، وهو يراه بعينه، وتبلّغه حوادثه بأذنه، ويقرأه في وجه المجتمع سقفه وقاعه، وعندما أدار حديثه حول حبكة للرواية مركزية تجمع الأمير نيكلندوف والخادمة ماسلوفا، كان يشير إلى نوع من العلاقات المتبادلة بشكل عامّ، أي إنّ قيام نيكلندوف بإنزال العار بالخادمة باغتصابها عنوة ليس هو مدار الرواية، لأنّ فعل الأمير يمثّل الفوق والنحت؛ الذي يأمر والّذي ينفّذ؛ الذي يخطئ متى شاء ويطلب العفو متى شاء، وليس لأنّ الحقّ طلب منه ذلك أو لأن العدالة تستوجب ذلك.. لقد كان تولستوي بارعًا في اقتناص مشهد مريع واحد من مشاهد هذه الدنيا بما فيها من علاقات آثمة بين السيّد والعبد، والغنيّ والفقير
البعث واقع تحدّث عنه تولستوي، وهو يراه بعينه، وتبلّغه حوادثه بأذنه، ويقرأه في وجه المجتمع سقفه وقاعه، وعندما أدار حديثه حول حبكة للرواية مركزية تجمع الأمير نيكلندوف والخادمة ماسلوفا، كان يشير إلى نوع من العلاقات المتبادلة بشكل عامّ، أي إنّ قيام نيكلندوف بإنزال العار بالخادمة باغتصابها عنوة ليس هو مدار الرواية، لأنّ فعل الأمير يمثّل الفوق والنحت؛ الذي يأمر والّذي ينفّذ؛ الذي يخطئ متى شاء ويطلب العفو متى شاء، وليس لأنّ الحقّ طلب منه ذلك أو لأن العدالة تستوجب ذلك.. لقد كان تولستوي بارعًا في اقتناص مشهد مريع واحد من مشاهد هذه الدنيا بما فيها من علاقات آثمة بين السيّد والعبد، والغنيّ والفقير