عبقرية الاهتمام التلقائي إبراهيم البليهي دراسات فكرية
الشيطان يحكم•حقول الإصلاح في الفكر الإسلامي المعاصر•الصوت الاخر مقدمة الى ظواهر ية التحول•إنهم يسرقون ديني : إنسانيات7•نقاشات ترابطية - لاهوت التعايش•لغة العرب وأثرها في تكييف العقلية العربية•السؤال الحائر•من العلمانية إلى الخلقانية•الإنسان - دراسة حول الإنسان ذلك المجهول•الليبراليون الجدد•الثقافة المصرية : سيرة أخرى2•بين الغربة والونس
رغم أنه، قد يظهر أفرادٌ نوابغ، بصورة استثنائية نادرة، إلا أن الأصل، في العبقرية، أنها ليست خاصيَّة فطرية، وإنما هي، حتى في أعلى ذراها؛ ماهي إلا نتاج الاهتمام التلقائي القوي المستغرق. فكل إنسانٍ، إذا وُلِد سَليمًا، فإن قابلياته تكون متهيئةً لاكتساب العبقرية، بشرط أن تصادفه ظروفٌ، تُشْعِل فيه شغفًا متجدِّدًا، لا يَفتر، واهتمامًا، تلقائيًّا، قويًّا، لا يتوقف. إن سِيَر العباقرة تؤكد أن العبقرية، مشروطةٌ بالاهتمام التلقائي القوي المستغرق، الذي يبلغ حدَّ الهوس والاستغراق الكلي الدائم. حتى آينشتاين لم تكن عبقريته الخارقة إلا في مجال الفيزياء والرياضيات، حيث كان مندفعا للاستقصاء والتأمُّل بشغفٍ عميقٍ متجدِّد، واهتمام تلقائي قوي مستغرق. حتى إنه وصف نفسه بأنه مهووس. لذلك لن يعطي التعليمُ الثمارَ التي تتناسب مع ما يُبذل فيه من الأعمار، والأموال، والطاقات، إلا إذا تم التوصُّل إلى طريقة ناجعةٍ تضمن إشغال شغف الدارسين، وإيقاد اهتمامهم. أما إذا استمر التعلُّم قسرًا أو اضطرارًا، فإنه النتائج ستبقى ضعيفة، لأنه يكون مضادًّا لطبيعة الإنسان التلقائية. إن القابليات الإنسانية، هي قابليات عظيمة. ولكن لم يتم العثور على طريقة لإشعال الشغف وفتح القابليات، ما جعل العبقرية محصورة بعدد قليل من الأفراد، إن الحضارة بكل تجلياتها العظيمة، ما هي إلا تطبيقات الومضات العبقرية الفردية، التي كانت من ثمار الاهتمام التلقائي القوي المستغرق. إن تاريخ الحضارة يؤكد الحقائق التالية:
رغم أنه، قد يظهر أفرادٌ نوابغ، بصورة استثنائية نادرة، إلا أن الأصل، في العبقرية، أنها ليست خاصيَّة فطرية، وإنما هي، حتى في أعلى ذراها؛ ماهي إلا نتاج الاهتمام التلقائي القوي المستغرق. فكل إنسانٍ، إذا وُلِد سَليمًا، فإن قابلياته تكون متهيئةً لاكتساب العبقرية، بشرط أن تصادفه ظروفٌ، تُشْعِل فيه شغفًا متجدِّدًا، لا يَفتر، واهتمامًا، تلقائيًّا، قويًّا، لا يتوقف. إن سِيَر العباقرة تؤكد أن العبقرية، مشروطةٌ بالاهتمام التلقائي القوي المستغرق، الذي يبلغ حدَّ الهوس والاستغراق الكلي الدائم. حتى آينشتاين لم تكن عبقريته الخارقة إلا في مجال الفيزياء والرياضيات، حيث كان مندفعا للاستقصاء والتأمُّل بشغفٍ عميقٍ متجدِّد، واهتمام تلقائي قوي مستغرق. حتى إنه وصف نفسه بأنه مهووس. لذلك لن يعطي التعليمُ الثمارَ التي تتناسب مع ما يُبذل فيه من الأعمار، والأموال، والطاقات، إلا إذا تم التوصُّل إلى طريقة ناجعةٍ تضمن إشغال شغف الدارسين، وإيقاد اهتمامهم. أما إذا استمر التعلُّم قسرًا أو اضطرارًا، فإنه النتائج ستبقى ضعيفة، لأنه يكون مضادًّا لطبيعة الإنسان التلقائية. إن القابليات الإنسانية، هي قابليات عظيمة. ولكن لم يتم العثور على طريقة لإشعال الشغف وفتح القابليات، ما جعل العبقرية محصورة بعدد قليل من الأفراد، إن الحضارة بكل تجلياتها العظيمة، ما هي إلا تطبيقات الومضات العبقرية الفردية، التي كانت من ثمار الاهتمام التلقائي القوي المستغرق. إن تاريخ الحضارة يؤكد الحقائق التالية: