عبد الناصر طريق إلى ليلة الرحيل محمد الشماع التاريخ•دراسات تاريخية الشوارع الخلفية - عن المهمل و المسموم في تاريخ مصر•السرايا الصفرا•الشعب يبدي رايه في كل ما حدث

جامعة القاهرة ذكريات وتحديات•السفينة دجلة - في البحث عن بداياتنا•العثمانيون وشرق المتوسط•المجاعة - تأملات فى عبقرية يوسف•وجهة العالم الإسلامي•التاريخ والفلسفة اليونانية عبر العصور : رحلة ممتعة إلي عالم اليونان القديم•إمبراطوريات الأفكار : إنشاء الجامعة الحديثة من ألمانيا إلى أمريكا إلى الصين•ابن كلاب والمحنة•فقراء التعليم والعدالة الاجتماعية : دراسة في الأندلس منذ عصر الخلافة حتى سقوط غرناطة•عصيان محمد علي باشا : المسألة المصرية 1831 - 1841•العيش رفقة الموتى : التاريخ الطبيعي للجثث•دفاعا عن المدينة

عبد الناصر طريق إلى ليلة الرحيل

متاح

في العاصمة، أغلقت المحال أبوابها، واتشحت السيدات بالملابس السوداء الباهتة. تلاوة القرآن سُمعت في عموم مصر من مكبرات الصوت في المساجد. حالات إغماء عديدة، وسيارات إسعاف تجوب الشوارع وتعجز عن اختراق الحشود التي بدأت تتجمع في عدة مناطق.كانت أبرزها وأكثرها ازدحاماً منطقة القصر الجمهوري، حيث تجمع نحو مليون شخص ينشدون أغنيات متداخلة وهتافات أكثر تداخلاً، كانت انفعالات الناس عنيفة جداً، وكان الشباب يتسلقون العمارات الشاهقة وقطارات المترو ويجلسون إلى جوار أسلاك الكهرباء. لم يعد أحد منهم يشعر بأي خطر. فقد مات كبيرهم.رحل جمال عبدالناصر وعمره 52 عاماً فقط. رحل وفي عنقه مسؤولية هزائم قاسية ونصر قريب. رحل مُباغتاً آمال من وضعوا في عنقه هذه المسؤولية، سواء من المؤيدين الداعمين أو من الذين كرهوا طريقته في إدارة الدولة. رحل وقد تحقق نصف الحلم الذي هو في جهة لم يتحول إلى كابوس، وفي جهة أخرى لم يتحول إلى حلم كامل. رحل بعد أن سلك طريقاً غير ممهد صحياً وإنسانيا، ولكنه طريق يستحق أن نرصده ونرويه.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف