الأربعة الكبار أجاثا كريستي أدب عالمي•تشويق (أدب عالمي) قطار 4.50 من بادنغتون•محنة البرئ•البيت الأعوج•ركوب التيار•فى النهاية يأتى الموت•الإصبع المتحرك•إبزيم الحذاء•السرو الحزين•فى فندق بيرترام•الساعات•القضايا الأخيرة للآنسة ماربل•الجريمة النائمة•الستارة•قضايا بوارو المبكرة•ذاكرة الأفيال•ليل لا ينتهى•أوراق على الطاولة•موت فوق النيل•موت وسط الغيوم•مأساة من ثلاثة فصول•تحريات باركر باين•لماذا لم يسألوا إيفانز•جريمة فى قطار الشرق السريع•كلب الموت
قابلت صنفًا من الناس يستمتعون بعبور القناة، رجال لا يستطيعون الجلوس بهدوء أعلى المقاعد خاصتهم على ظهر السفينة، وأثناء الوصول ينتظرون حتى يرسو القارب ثم يجمعون أغراضهم سوية دون جلبة وينزلون من على متن السفينة، بشكل شخصي لا يمكنني تدبر القيام بذلك، فبمجرد لحظة صعودي على متن السفينة أشعر أن الوقت صار أبطأ من قدرتي على التركيز لفعل أي شيء، أقوم بنقل حقائب سفري من بقعة لأخرى، وإذا دلفت لقاعة الطعام لتناول وجبتي فأنا أبتلع طعامي ريثما يراودني شعور غير مريح بأن القارب ربما يصل على حين غرة بينما أنا بالدور السفلي، ربما هذا ليس سوى محض إرث من رحلات السفر القصيرة بوقت الحرب، حينما بدا أن تأمين مكان بالقرب من الممر لهو أمر بالغ الأهمية، وأن أكون ضمن أول من يترجلون عن القارب أو غير ذلك سأهدر دقائقي الثمينة برحلة تتضمن ثلاثة لخمسة أيام فحسب. بذلك الصباح الخاص بشهر يوليو تحديدًا، وبينما أنا أقف بالقرب من السور وأرى منحدرات دوفر البيضاء وهي تقترب.. تعجبت من المسافرين الذين بوسعهم الجلوس بهدوء في مقاعدهم ولا يرفعون حتى أعينهم عند النظرة الأولى على مدينة موطنهم، لكن ربما وضعهم مختلف عني، بدون شك فكثير منهم مروا فحسب لباريس لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بينما أنا قضيت السنة والنصف الماضيين بعزبة مواشي في الأرجنتين، لقد نجحت هناك وكلانا أنا وزوجتي استمتعنا بحياة الراحة والحرية الخاصة بقارة أمريكيا الجنوبية، إلا أنني شعرت بغصة في حلقي حينما شاهدت ذلك الشاطئ المألوف لي يقترب رويدًا رويدًا.
قابلت صنفًا من الناس يستمتعون بعبور القناة، رجال لا يستطيعون الجلوس بهدوء أعلى المقاعد خاصتهم على ظهر السفينة، وأثناء الوصول ينتظرون حتى يرسو القارب ثم يجمعون أغراضهم سوية دون جلبة وينزلون من على متن السفينة، بشكل شخصي لا يمكنني تدبر القيام بذلك، فبمجرد لحظة صعودي على متن السفينة أشعر أن الوقت صار أبطأ من قدرتي على التركيز لفعل أي شيء، أقوم بنقل حقائب سفري من بقعة لأخرى، وإذا دلفت لقاعة الطعام لتناول وجبتي فأنا أبتلع طعامي ريثما يراودني شعور غير مريح بأن القارب ربما يصل على حين غرة بينما أنا بالدور السفلي، ربما هذا ليس سوى محض إرث من رحلات السفر القصيرة بوقت الحرب، حينما بدا أن تأمين مكان بالقرب من الممر لهو أمر بالغ الأهمية، وأن أكون ضمن أول من يترجلون عن القارب أو غير ذلك سأهدر دقائقي الثمينة برحلة تتضمن ثلاثة لخمسة أيام فحسب. بذلك الصباح الخاص بشهر يوليو تحديدًا، وبينما أنا أقف بالقرب من السور وأرى منحدرات دوفر البيضاء وهي تقترب.. تعجبت من المسافرين الذين بوسعهم الجلوس بهدوء في مقاعدهم ولا يرفعون حتى أعينهم عند النظرة الأولى على مدينة موطنهم، لكن ربما وضعهم مختلف عني، بدون شك فكثير منهم مروا فحسب لباريس لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بينما أنا قضيت السنة والنصف الماضيين بعزبة مواشي في الأرجنتين، لقد نجحت هناك وكلانا أنا وزوجتي استمتعنا بحياة الراحة والحرية الخاصة بقارة أمريكيا الجنوبية، إلا أنني شعرت بغصة في حلقي حينما شاهدت ذلك الشاطئ المألوف لي يقترب رويدًا رويدًا.