عندما ارتفع رنين الهاتف الأرضي شعرتُ أنَّه سيكون من الغباء أن أظل على جلستي في وَسَط الصالة أتلصَّصُ على أمي أو حتَّى أعيق كلماتها عن الخروج، لذا نهضتُ مُتحججةً بمُحادثة رفيقاتي عبر تطبيق الواتساب من خلال الرسائل المُسجّلة وأنَّ صوت أمي سيظهر في التسجيلات، وبمجرَّد أن دلفتُ غرفتي أغلقتُ الباب خلفي ورميت بالهاتف على الفراش ثم دخلت الشرفة أستنشق هواء الليل البارد.جلستُ أُطالع القمر الذي بالكاد لمحته، هبّتْ نسمة باردة أثلجتْ قلبي، أغمضتُ عيني على إثرها وأنا أتذكّر تفاصيل الأسبوعين الماضيين.لم يبقَ أيّ شيء على حاله، بما فيهم قلبي وأنا!
عندما ارتفع رنين الهاتف الأرضي شعرتُ أنَّه سيكون من الغباء أن أظل على جلستي في وَسَط الصالة أتلصَّصُ على أمي أو حتَّى أعيق كلماتها عن الخروج، لذا نهضتُ مُتحججةً بمُحادثة رفيقاتي عبر تطبيق الواتساب من خلال الرسائل المُسجّلة وأنَّ صوت أمي سيظهر في التسجيلات، وبمجرَّد أن دلفتُ غرفتي أغلقتُ الباب خلفي ورميت بالهاتف على الفراش ثم دخلت الشرفة أستنشق هواء الليل البارد.جلستُ أُطالع القمر الذي بالكاد لمحته، هبّتْ نسمة باردة أثلجتْ قلبي، أغمضتُ عيني على إثرها وأنا أتذكّر تفاصيل الأسبوعين الماضيين.لم يبقَ أيّ شيء على حاله، بما فيهم قلبي وأنا!