قصة غرناطة فكري فيصل أدب عربي•روايات تاريخية واحة الأقدار•غرناطة تسقط مرتين•بوابة المتولي•هيباتيا
الطاحونة والجعران•عودة إيزيس•ميراث الدم•طعم الفراق : ثلاثة أجيال فلسطينية في ذاكرة•على جناح ابن فرناس•نداء الملك 2 : أيام الهاشمي•نداء الملك 1•السيدة الكبرى•القتلة الأوائل 3 : سيوف الآخرة•ما فعله داريوس•غريب في قصر الباشا•حمزة
خبت الكواكب وانكسفت الشمس وخسف القمر وانهدمت الجبال فكانت كثيباً مهيلاً! سقطت غرناطة وضجت جنبات الحمراء بالبكاء. لن ترى بعدها تلك المروج الخضر ولا قمم الجبال يجللها الثلج صيفا وشتاء. ماذا بقى من كل ذلك؟ تذكر البيت ذو الحديقة فضجت نفسه. ألقته السفن على شواطىء المغرب فيمن ألقت فمضى على وجهه يدق بعصاه وفوقه ناح طائر يبسط جناحاه بين السماء والأرض. أبه مسٌ من الجنون؟ أم ذهب العقل وراء ديار الأحباب ومراتع الصبا؟ مضى يهمهم ويتمتم يقصد أرض مكة سيراً على الأقدام! أنشد نشيداً حاداً بلسانٍ أعجمىٍّ مموسق وأتبعه بلسانِ العرب. كان الموت يترصده من بعيدٍ كرجلٍ ملثم ينظرُ من وراء السحاب لكنه مات مرةً من قبل.
خبت الكواكب وانكسفت الشمس وخسف القمر وانهدمت الجبال فكانت كثيباً مهيلاً! سقطت غرناطة وضجت جنبات الحمراء بالبكاء. لن ترى بعدها تلك المروج الخضر ولا قمم الجبال يجللها الثلج صيفا وشتاء. ماذا بقى من كل ذلك؟ تذكر البيت ذو الحديقة فضجت نفسه. ألقته السفن على شواطىء المغرب فيمن ألقت فمضى على وجهه يدق بعصاه وفوقه ناح طائر يبسط جناحاه بين السماء والأرض. أبه مسٌ من الجنون؟ أم ذهب العقل وراء ديار الأحباب ومراتع الصبا؟ مضى يهمهم ويتمتم يقصد أرض مكة سيراً على الأقدام! أنشد نشيداً حاداً بلسانٍ أعجمىٍّ مموسق وأتبعه بلسانِ العرب. كان الموت يترصده من بعيدٍ كرجلٍ ملثم ينظرُ من وراء السحاب لكنه مات مرةً من قبل.