هيباتيا فكري فيصل أدب عربي•روايات تاريخية واحة الأقدار•غرناطة تسقط مرتين•بوابة المتولي•قصة غرناطة
شفرة العلمين•على يمين القلب•البكاؤون•اللعب بالجنود•إبحار بلا نهاية•الذي لا يحب جمال عبد الناصر•2003 - رواية•منتهى•جزء ناقص من الحكاية•الطوفان•سكولا•المسيح الأندلسي
فى المنام يضرب بيديه الضباب الذى يعمُّ كل شىء. ضرب وضرب والضباب كان بدأ ينقشع.. يقتربُ سائراً من المعبد على البُعد. يقترب ويرقى الدرج الحجرى لكأنما يطيرُ فوقه لا يخطو. يسير حتى الحجرة الداخلية كأنما يطيرُ على الأرض. هى ذا.. كاهنةُ معبدَ دلفى تجلس على مقعدها الثلاثىّ. تستنشق ما يصعد من شِقٍ بالأرض ثم تعرق فتهذى كالسكرى. تطوح رأسها وتهمهم وتتكلم بما لا يفهم ولا يعى. فى نهاية الحجرة كاهنٌ لا يتبين ملامحه التى تغرقُ فى ظلامٍ أبدىّ. يُبين عما تقول: ” الزهرة تنبت من الأرض الجدباء ثم تكبر وتكبر ثم يعم ريحها كل مكانٍ ويفغم طِيبُ شذاها كل أنفٍ ثم لا تذبُل بعد!” وينسحبُ بظهره من المعبدِ كأنه يطيرُ ويتراجع للوراء عبر الضباب الخفيف ثم يصحو!
فى المنام يضرب بيديه الضباب الذى يعمُّ كل شىء. ضرب وضرب والضباب كان بدأ ينقشع.. يقتربُ سائراً من المعبد على البُعد. يقترب ويرقى الدرج الحجرى لكأنما يطيرُ فوقه لا يخطو. يسير حتى الحجرة الداخلية كأنما يطيرُ على الأرض. هى ذا.. كاهنةُ معبدَ دلفى تجلس على مقعدها الثلاثىّ. تستنشق ما يصعد من شِقٍ بالأرض ثم تعرق فتهذى كالسكرى. تطوح رأسها وتهمهم وتتكلم بما لا يفهم ولا يعى. فى نهاية الحجرة كاهنٌ لا يتبين ملامحه التى تغرقُ فى ظلامٍ أبدىّ. يُبين عما تقول: ” الزهرة تنبت من الأرض الجدباء ثم تكبر وتكبر ثم يعم ريحها كل مكانٍ ويفغم طِيبُ شذاها كل أنفٍ ثم لا تذبُل بعد!” وينسحبُ بظهره من المعبدِ كأنه يطيرُ ويتراجع للوراء عبر الضباب الخفيف ثم يصحو!