تاريخ مصر فى عصر الأسرة الثانية والعشرين ( 945 - 730 ق.م ) تقريبا رجب عبد اللطيف محمد التاريخ•تاريخ العصور القديمة الحملات العسكرية المصرية الآشورية

دخلت مصر بعد عصر الدولة الحديثة فترة تمتد حوالى عشرة قرون مثلتها الأسرات من الحادية والعشرين وحتى الحادية والثلاثين أى حتى نهاية حكم الفراعنة ودخول الاسكندر الأكبر مصر.و قد كانت السمة الغالبة على هذه الفترة فى مصر الصراع على السلطة و طمع القوى الكبرى فيها بل واحتلالها من قبل الىشوريين والسودانيين والفرس . و فى خضم هذا الصراع الداخلى والخارجى حاولت مصر جاهدة أن تحافظ على استقلالها و أن تدفع عنها شر أعدائها على الرغم من قلة إمكانياتها و اختلاف موازين القوى فى منطقة الشرق القديم مرات عديدة فى أوقات قليلة.و كانت أول هذه القوى التى غيرت خريطة الشرق القديم فى ذلك الوقت هى قوة الآشوريين فى العصر الآشورى الحديث ( وهو ما يقابل الأسرتين الرابعة والعشرين و الخامسة و العشرين ) ، ثم قوة البابليين فى العصر البابلى الكلدانى ( و هو ما يقابل الأسرة السادسة والعشرين ) ، و قوة الفرس الجبارة ( فى الأسرات من السابعة والعشرين وحتى نهاية الأسرة الحادية و الثلاثين ) و أخيرا قوة اليونان التى انهت الوجود الفارسى فى مصر و أنهت أيضا حكم الفراعنة .و على الرغم من أن هذا العصر قد اتسم بهذا التخبط الداخلى والصراع الخارجى إلا أن الباحثين يقسمون هذه الفترة إلى فترتين . الفترة الأولى يطلق عليها عصر الانتقال الثالث و هى التى تلت الدولة الحديثة مباشرة أى أنها تبدأ ببداية الاسرة الحادية و العشرين وتنتهى بنهاية الأسرة الخامسة والعشرين كما يقرر ذلك كثير من الباحثين ( على الرغم من وجود اعتراضات حول بداية ونهاية عصر الانتقال الثالث كما سوف يتضح فى هذا الكتاب )