يعالج هذا الكتاب إشكالية تعدد روايات الشعر القديم، ويقترح حلولا تسمح لنا بإعادة النظر في كل ما وصلنا من هذا الشعر؛ منطلقًا من أن حركة المنتج الشعري في الثقافات الشفوية، تشوش بقوة فكرة البنية الثابتة المستقرة القابلة للتفسير الأحادي جماليًا ودلاليًا. ومن هنا فليس النص الشعري الشفوي العربي هو الرواية الوحيدة التي نعرفها، تلك الرواية التي قرر الرواة الثقات في العصر العباسي، ومن بعدهم نقاد العصر الحديث، أن يختصروا النص فيها بصورة تعسفية لا تخلو من ذوق شخصي ومن معايير ساعية لتمكين الوعي الكتابي، بل إن النص الشعري القديم / الشفوي هو مجموع رواياته، على ما بينها من اختلافات تعد جزءًا من حركية النص، بحيث لا يمكن النظر إلى معلقة امرئ القيس مثلا إلا في ضوء جميع رواياتها، التي تطرح مجتمعة أفقًا جماليًا وتأويليًا أوسع كثيرًا من النص الأحادي الذي اعتدنا قراءته وارتحنا لتفسيراته الضيقة.
يعالج هذا الكتاب إشكالية تعدد روايات الشعر القديم، ويقترح حلولا تسمح لنا بإعادة النظر في كل ما وصلنا من هذا الشعر؛ منطلقًا من أن حركة المنتج الشعري في الثقافات الشفوية، تشوش بقوة فكرة البنية الثابتة المستقرة القابلة للتفسير الأحادي جماليًا ودلاليًا. ومن هنا فليس النص الشعري الشفوي العربي هو الرواية الوحيدة التي نعرفها، تلك الرواية التي قرر الرواة الثقات في العصر العباسي، ومن بعدهم نقاد العصر الحديث، أن يختصروا النص فيها بصورة تعسفية لا تخلو من ذوق شخصي ومن معايير ساعية لتمكين الوعي الكتابي، بل إن النص الشعري القديم / الشفوي هو مجموع رواياته، على ما بينها من اختلافات تعد جزءًا من حركية النص، بحيث لا يمكن النظر إلى معلقة امرئ القيس مثلا إلا في ضوء جميع رواياتها، التي تطرح مجتمعة أفقًا جماليًا وتأويليًا أوسع كثيرًا من النص الأحادي الذي اعتدنا قراءته وارتحنا لتفسيراته الضيقة.