فلسفة القيل والقال ملادن دولار - ألينكا زوبانجج الفلسفة

جمهورية أفلاطون•فلسفة اللذة والألم•الفلسفة التحليلية•مرارة الظلم : اللاإنسانية ودورها في الفلسفة النسوية•مقدمة في نظرية المعرفة•من هيجل الي ماركس ج (1)•هل يستطيع التابع أن يتكلم•كيف تكون وجوديا•في مدرسة الشك : تعلم التفكير الصائب باكتشاف لماذا نفكر بشكل خاطئ•منطق المشرقيين•الفلسفة في الشرق•دليل المبتدئين الشامل إلى الفلسفة والتفلسف

فلسفة القيل والقال

متاح

بدأت الفلسفة -كما هو معروف- برسم حد فاصل، بإقامة تقابُل صارم، بين ما كان يُعرَف في زمن الإغريق بالدوكسا (Doxa)، والإبستيمه (episteme). الدوكسا هي الآراء والمعتقدات؛ ولكل إنسان الحق في أن يتبنَّى ما يشاء من الآراء، ولا توجد ضرورة مُلحَّة لأن تكون هذه الآراء مبنية على أساس متين؛ فهي تعتمد على وجهات النظر الخاصة والأذواق والتفضيلات الشخصية. وكما أن المرء لا يسعه أن يجادل غيره في أذواقه، فلا يسعه -من حيث المبدأ- أن يجادله بجدية في آرائه، لكنه لا ينفك يفعل على الرغم من ذلك. ولا تسعنا المجادلة بجدية في الآراء لأنها مبنية على موقف المرء الشخصي: أنا أرى ذلك، أنا أشعر بذلك، أنا أحس بذلك، أنا أعتقد ذلك؛ ولأنها تحصيل حاصل (توتولوجية) في نهاية المطاف: أنا أرى ذلك لأنني أرى ذلك ببساطة، فرأيي الشخصي هو حقي وحريتي الخاصة، بل أحد الحريات المُبجَّلة في واقع الأمر؛ حرية الرأي. وفي مقابل ذلك، الإبستيمه هي المعرفة المبنية على أساس متين، على Andquot;الشيء في ذاتهAndquot;، وليس على بعض الأذواق والتفضيلات الشخصية. المعرفة ترمي إلى الحقيقة Andmdash;هذا هو مبتغاهاAndmdash; والحقيقة كُليَّة ومُلزِمة وليست مجرد رأي. لا بد للمعرفة أن تُثبَت، أن تُبنى على حجج متينة وأدلة واقعية وموضوعية محايدة، ولا بد لكل ذلك أن يكون مبنيًّا -في نهاية المطاف- على اللوجس (على العقل والمنطق)[4]. وعليه، دعونا نقول إن اللوجس هو الآخر الكبير (the big Other) الذي ينبغي أن يضمن المعرفة الحقَّة ويشهد على صحتها. دعونا نقول إن اللوجس هو الاسم الإغريقي المُبكِّر لما سيسميه جاك لاكان، بعد مضي 2500 سنة، بـAndquot;الآخر الكبيرAndquot;، الذي يضمن للمعرفة كُليَّتها وطبيعتها المُلزِمة[5]. اللوجس هو المرجعية التي يتعيَّن علينا جميعا أن نتوجَّه إليها عندما نتوخَّى المعرفة. ويعود هذا التقابل الصارم بين الدوكسا والإبستيمه، بين الرأي والمعرفة، إلى الأسس السقراطية للفلسفة؛ فسقراط -كما هو مشهور- قد أنفق وقته في تقويض آراء الناس والكشف عن عَوارها، مُبيِّنًا طبيعتها الاعتباطية وافتقارها إلى أي أساس. ولم يتطلَّب ذلك منه سوى طرح بعض الأسئلة المُربكة؛ وكان هذا شاغله المفضل.

تعليقات مضافه من الاشخاص

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف