كلنا نعرف البارتلبيين، هم أولئك البشر الذين يتقمصهم رفض عميق للعالم. يتسمون بهذا الاسم نسبة للمكتبي بارتلبي، شخصية الموظف في قصة هرمان ملفل الذي لم يقرأ ولا لمرة واحدة صحيفة ما، وفي توقفات طويلة، يظل محنطًا ناظرًا إلى الخارج من خلال النافذة الشاحبة التي تقع بالخلف من الستارة، .جهة حائط من الآجر في وول ستريت. لم يشرب بيرة قط، ولا شايًا ولا قهوة مثل الآخرين. لم يمض أبدًا إلى أي مكان، لأنه يعيش في المكتب، حتى أنه يمضي فيه أيام العطل، لم يقل أبدًا من هو، ولا من أين جاء، وإذا ما كان له أقارب في هذا العالم؛ وعندما سئل أين ولد أو أن يطلب منه عمل شيء أو أن يحكي شيئًا ما عن نفسه، يجيب دائمًا قائلًا: أفضل ألا أفعل.
كلنا نعرف البارتلبيين، هم أولئك البشر الذين يتقمصهم رفض عميق للعالم. يتسمون بهذا الاسم نسبة للمكتبي بارتلبي، شخصية الموظف في قصة هرمان ملفل الذي لم يقرأ ولا لمرة واحدة صحيفة ما، وفي توقفات طويلة، يظل محنطًا ناظرًا إلى الخارج من خلال النافذة الشاحبة التي تقع بالخلف من الستارة، .جهة حائط من الآجر في وول ستريت. لم يشرب بيرة قط، ولا شايًا ولا قهوة مثل الآخرين. لم يمض أبدًا إلى أي مكان، لأنه يعيش في المكتب، حتى أنه يمضي فيه أيام العطل، لم يقل أبدًا من هو، ولا من أين جاء، وإذا ما كان له أقارب في هذا العالم؛ وعندما سئل أين ولد أو أن يطلب منه عمل شيء أو أن يحكي شيئًا ما عن نفسه، يجيب دائمًا قائلًا: أفضل ألا أفعل.