كنت أتعامل مع كثير مما يقوله بوصفه مبالغات درامية لأديب مقموع، فقد حكي لي أنه كان يحضر ندوات نادي القصة، القريب من الأستديو وأنه عرض، مرة، قصصه على أحد مشاهير أدباء النادي، فنصحه بألا يعود للكتابة لأن المشرحة مش ناقصة قتلى.. لكنني كنت أصدقه في كل ما يحكيه عن زوجته، ليس فقط لأن صوته كان يتهدج وقسماته تختلج كلما تحدث عنها، بل لأن نظرات عينيها إليه في كل تلك الصور التي كان يلتقطها لها ليلة عيد ميلادها من كل عام كانت وحدها تأكيدا لكل ما يحكيهكنت أقول لنفسي إنه ربما كان وراء محبته الغامرة قدْر من الامتنان لأنها لم تتركه، حين ثبت أنه لا ينجب، حتى أنها خاصمت في ذلك أهلها لسنين، قبل أن تثبت الأيام أن أخواتها اللواتي اخترن عِزوة الخلفة لم يكن حظهن سعيداً مثلها.. لكنه كان كلما حكى عنها يضيف أسباباً لمحبتها، مؤكداً في كل مرة أنه ليس كل ما يُعاش يُقال. وأسباب المحبة التي كان يسوقها في حكيه سمعتُ بعضها من آخرين أحبوا زوجاتهم، وعشت بعضها لحسن الحظ. لكن السبب الذي تفرّد به عم فريد هو أن منية النفس كانت وحدها، من بين النساء، تجيد ست وصفات مختلفة لعمل الرز بالشعرية.
كنت أتعامل مع كثير مما يقوله بوصفه مبالغات درامية لأديب مقموع، فقد حكي لي أنه كان يحضر ندوات نادي القصة، القريب من الأستديو وأنه عرض، مرة، قصصه على أحد مشاهير أدباء النادي، فنصحه بألا يعود للكتابة لأن المشرحة مش ناقصة قتلى.. لكنني كنت أصدقه في كل ما يحكيه عن زوجته، ليس فقط لأن صوته كان يتهدج وقسماته تختلج كلما تحدث عنها، بل لأن نظرات عينيها إليه في كل تلك الصور التي كان يلتقطها لها ليلة عيد ميلادها من كل عام كانت وحدها تأكيدا لكل ما يحكيهكنت أقول لنفسي إنه ربما كان وراء محبته الغامرة قدْر من الامتنان لأنها لم تتركه، حين ثبت أنه لا ينجب، حتى أنها خاصمت في ذلك أهلها لسنين، قبل أن تثبت الأيام أن أخواتها اللواتي اخترن عِزوة الخلفة لم يكن حظهن سعيداً مثلها.. لكنه كان كلما حكى عنها يضيف أسباباً لمحبتها، مؤكداً في كل مرة أنه ليس كل ما يُعاش يُقال. وأسباب المحبة التي كان يسوقها في حكيه سمعتُ بعضها من آخرين أحبوا زوجاتهم، وعشت بعضها لحسن الحظ. لكن السبب الذي تفرّد به عم فريد هو أن منية النفس كانت وحدها، من بين النساء، تجيد ست وصفات مختلفة لعمل الرز بالشعرية.