خرائط الروح 11 - قلت وداعا للريح أحمد إبراهيم الفقية خرائط الروح 12 - نار فى الصحراء•خرائط الروح 10 - هكذا غنت الجنيات•الخروج إلى المتاهة•دوائر الحب المغلقة•العودة إلى مدن الرمل•ذئاب ترقص في الغابة•زغاريد لاعراس الموت•غبرة المسك•عارية تركض الروح•افراح آثمة•خبز المدينة•الحالة الكلبية لفيلسوف الحزب•ما لم تسمعه الجبال•خمس خنافس•غناء النجوم•مرايا فينسيا•حقول الرماد•فى هجاء البشر ومديح البهائم

خرائط الروح 11 - قلت وداعا للريح

متاح

اتممت الأن عمل، ليس في مقدور جوبيتير هدمه، لا اللهب ولا الحديد، ولا الزمن الذي لا يشبع، فليأت اليوم المحتوم متى شاء، لن تكون له حقوق إلا على جسدي، فليضع حداً مجرى حياتي الغامض، الجزء الأنبل في سينطلق خالداً، سيسمو على الكواكب، وسيكون اسمي عصياً على الفناء، وأينما توغلت روما، بعيداً في الأرض التي تسودخا ستقرأني الشعوب وأنا الذائع الصيت، ولئن صدق حدس الشعراء سأحيا على مدى الزمن. هكذا كتب الشاعر الروماني أوفيديوس بعد أن انتهى من كتابة ملحمته التحولات، ولعل كاتباً عربياً مثل أحمد إبراهيم الفقيه أنجز عملاً روائياً ملحمياً مثل خرائط الروح، جاء بعد أوفيدوس بأكثر من الفي عام، لن يستطيع أن يخاطب جوبيتير باللغة ذاتها لأن جوبيتير نفسه انقرض وبقي أوفيدوس ولكنه يستطيع أن يفخر بأنه قدم للأدب العربي عملاً سيكسبه مكانة متميزة على خارطة الأدب العربي، أعطى من خلاله صوتاً لمكابدات شعبه الليبي ليبقى بهذا العمل حياً في ذاكرة البشر على مر العصور، وسيحفر اسمه فوق جدار الزمن ليبقى حاضراً في أزمنة قادمة، مقروءاً من أجيال لم تولد بعد.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف