خرائط الروح 10 - هكذا غنت الجنيات أحمد إبراهيم الفقية خرائط الروح 12 - نار فى الصحراء•خرائط الروح 11 - قلت وداعا للريح•الخروج إلى المتاهة•دوائر الحب المغلقة•العودة إلى مدن الرمل•ذئاب ترقص في الغابة•زغاريد لاعراس الموت•غبرة المسك•عارية تركض الروح•افراح آثمة•خبز المدينة•الحالة الكلبية لفيلسوف الحزب•ما لم تسمعه الجبال•خمس خنافس•غناء النجوم•مرايا فينسيا•حقول الرماد•فى هجاء البشر ومديح البهائم

خرائط الروح 10 - هكذا غنت الجنيات

متاح

تأكيداً على أن موضوع الروح هو الثيمة الأساسية لمجموع روايات هذه الرواية الملحمة، من خلال مسيرة الحب والحرب التي خاضها بطل الرواية، بادئاً رحلته من صحراء الحمادة الحمراء، منتقلاً إلى عاصمة بلاده طرابلس، ثم إلى بر الأحباش ضمن جنود الحملة الإيطالية على الحبشة، ثم إلى القاهرة والصحراء الغربية خلال الحرب العالمية الثانية عائشاً تلك المفارقة التي عاشها كثير من الليبيين الذين بدأوا الحرب مجندين مع المحور يحاربون في صفوفه جيوش الحلفاء، ثم انتهوا إلى محاربين في جيش الحلفاء ضد قوات المحور، عائداً إلى وطنه وإلى وظيفة قيادية في بلاده حلاف فترة الحماية البريطانية لليبيا، ثم إلى الصحراء التي منها بدأن لتكتمل الدائرة وتنتهي أجزاء الرواية الاثني عشرية.إنها ملحمة زاخرة بالأتراح والأفراح والأحداث الجسيمة، عاشها أبناء الجيل الذي ينتمي إليه عثمان الحبشي، حاولت الرواية تقديم أقباس منها بلغة السرد الروائي وتقنياته وجماليته، التي لا تكتفي بتسجيل الأحداث ولا تجعل ذلك هما رئيسياً لها، فمهمتها الأساسية هي خلق عالم سحري يوازي الواقع بدلاً من أن تسعى لنقله على الورق، باعتبار الفن تقطيراً للتجربة الإنسانية وليس تسجيلاً لها أو ترحيلاً لأحداثها سواء باستخدام عامل الانتقاء أو بمحاولة نقل هذه الأحداث بعجزها وبجرها إلى عالم القصة، وهي لغة لا تكتفي بالبقاء لغة وصفية نثرية. وإنما تشحن سردها بلغة الشعر وجدل الواقع والأسطورة والحقيقة والفانتازيا والحوار والمونولوج والاسترجاع من أجل أن تفلح في خلق عالم زاهر بالدلالات الفلسفية والفكرية.الكاف المجنون، هو أكبر هذه الجبال، يتخذ شكلاً مخروطياً أشبه بالجدار تتخلله شقوق كبيرة عميقة تمتد من رأس الجبل إلى قدمه هي بالتأكيد آثار زلزال قديم حطم الجبل وأحاله إلى هذه الألواح المفككة، وتروي عجائز النجع وشيوخه مختلف الحكايات التي تؤكد أنه مسكن للجن، وأن أناساً كثيرين من المكشوف عنهم الحجاب شاهدوا هذه الكائنات الأثرية، في أعراسها وأتراحها عند شقوق الجبل، وشاهدوا وسمعوا نساء الجن وهن يرقصن ويغنين ولذلك فهم يتجنبون الاقتراب من هذا الجبل احتراماً لساكنيه، ويشيدون أرجاماً من الحجارة، يضعون بها حداً للمنطقة المحرمة التي لا يسمح بأحد أن يتجاوزها أما في عيد الأضحى فهم ينحرون عدة شياه، ويتركونها بجوار هذه الأرجام كقرابين يقدمونها لملوك الجان اتقاء لشرها وتوثيقاً لمعاني حسن الجوار معها.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف