غبرة المسك أحمد إبراهيم الفقية خرائط الروح 12 - نار فى الصحراء•خرائط الروح 11 - قلت وداعا للريح•خرائط الروح 10 - هكذا غنت الجنيات•الخروج إلى المتاهة•دوائر الحب المغلقة•العودة إلى مدن الرمل•ذئاب ترقص في الغابة•زغاريد لاعراس الموت•عارية تركض الروح•افراح آثمة•خبز المدينة•الحالة الكلبية لفيلسوف الحزب•ما لم تسمعه الجبال•خمس خنافس•غناء النجوم•مرايا فينسيا•حقول الرماد•فى هجاء البشر ومديح البهائم

غبرة المسك

متاح

قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر نحوي، ترفع بصرها وتهبط به، من رأسي إلى قدمي، كأنها تريد ترشيحي لمهمة ذات مواصفات محددة، وتريد أن تعرف إن كنت أتطابق مع هذه المواصفات. عثمان قلت أسمي وأنا ما زلت معقود اللسان، لا أستطيع أن أجد كلمة واحدة أضيفها وأصنع مع الاسم جملة مفيدة، تنقل شيئاً من الأفكار الكثيرة التي دارت في راسي وأنا أستمتع لحديثها. رددت هي الاسم فكان لوقعه على لسانها إيقاعاً جميلاً لعلني سمعت فيها مضي فما أنثوياً جميلاً ينطق اسمي بهذه الطريقة اللذيذة، إلا أن حدوثه هنا في بيئة عسكرية ذكورية شديدة القسوة والخشونة، يعطي لهذا النطق الأنثوي معان جمالية وإنسانية ويثير في نفسي أحاسيس أكثر بهجة مما فعلته أية تجربة سابقة من هذا القبيل انتبعت إلى أنها جاءت تضع عطراً أنثوياً مثيراً وترتدي قفطاناً زاهي الألوام، بدأ لبصري الذي لم يتعود في الأسابيع الأخيرة إلا على رؤية اللباس الكاكي شيئاً فاتناً ومضيئاً، ورغم أنها لم تكن تضع شيئاً من مساحيق الزينة في وجهها، إلا أن صفحة وجهها النقية، وملامحها الرائقة، جعلتها تبدو كأنها عروس ليلة جلوتها.

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف