المراهق عبد الكريم بكار تطوير الذات•التربية التوصل الاسري•طفل يقرأ•اولادنا ووسائل التواصل الاجتماعي•مسار الاسرة•العيش في الزمان الصعب•فصول في التفكير الموضوعي•القراءة المثمرة•جدد عقلك خمسة و عشرون مفهوما لتحديث الذهنية•تشكيل عقلية اسلامية معاصرة•خطوة نحو التفكير القويم ثلاثون ملحما في اخطاء التفكير و عيوبه•اكتشاف الذات دليل التميز الشخصي•اولادنا و وسائل التواصل الاجتماعى•بناء الاجيال•بصائر•فصول فى التفكير الموضوعى•ابن زمانه ( التربية من اجل المستقبل )- التربية الرشيدة•ثقافة النهضة•تجديد الخطاب الاسلامي•الحياة الأسرية مقولات قصيرة في العلاقة بين الزوجين .. وتربية الأبناء•الصحوة الإسلامية صحوة من أجل الصحوة•المسلم الجديد مقولات قصيرة في بناء الذات•المشروع الحضاري نحو فهم جديد للواقع•الوضوح نحو رؤية أفضل•إدارة الثقافة وقضايا معاصرة
صناعة الكاريزما للطفل والمراهق•الفن غير المتوقع للضغط الأبوي : نهج إيجابي لدفع طفلك ليخرج أفضل ما فيه•الطفل الذكي عاطفيا : أستراتيجيات فعالة لتربية أطفال واعين ومتعاونين ومتوازنين•ركائز التربية الإيجابية•8 أسرار لتربية أبناء ناجحين•24 ساعة أب•دليل الأباء في تعليم الدين للأبناء•تربية العقل النقدي : دليل الآباء لتنشئة أطفال ذوي حكمة في العصر الرقمي•فنون التربية الإيجابية•الطفل والطاعة•ثلاثة مليون كلمة : بناء مخ الطفل•منهج الإسلام في التربية والإصلاح
هذا هو الجزء الرابع من سلسلة (التربية الرشيدة ) وقد كان الجزء الأول بعنوان ( مسار الأسرة ) وقد تحدثت فيه عن أهم المبادئ والمفاهيم التي ترسم مسار الأسرة المسلمة ، وتوضح لها خريطة الطريق التي عليها أن تسلكه . أما الجزء الثاني فقد كان عنوانه : ( القواعد العشر) وقد شرحت فيه أهم عشر قواعد في تربية الأبناء مثل التوازن والوضوح والعقاب .... أما الجزء الثالث فعنوانه ( التواصل الأسري) وهو مخصص للحديث عن أشكال الحوار بين أفراد الأسرة وعن أساليب التواصل بينهم . وقد تُلقيت هذه الأجزاء من السلسلة بحماسة ظاهرة من لدن القراء الكرام حيث تم طبع ما يزيد على خمسة عشر ألف نسخة من كل جزء من أجزائها خلال سبعة أشهر، ولله الحمد والمنة أولاً وآخراً .هذا الجزء مخصص للحديث عن المراهقة والمراهقين والمراهقات ، ومع أن كثيراً من سلوكنا التربوي الذي سلكناه مع ابن الخامسة ينبغي أن نسلكه مع ابن الخامسة عشرة إلا أن مرحلة المراهقة بما لها من خصوصية ، وبما يثور فيها من عواصف عاتية تستحق فعلاً معالجة خاصة . إن المراهقة تعني المقاربة ، والمراهق هو الطفل الذي قارب البلوغ ، وعلماء النفس والتربية يقسمون فترة المراهقة إلى ثلاث مراحل : مبكرة ومتوسطة ومتأخرة ، والمراهقة المبكرة تبدأ في الثانية أو الثالثة عشرة ، أما المتوسطة فإنها تبدأ في الخامسة أو السادسة عشرة ، وتأتي بعدها مرحلة المراهقة المتأخرة ، وهذه تمتد إلى سن الحادية أو الثانية والعشرين ، وبعدها تكون مرحلة الشباب ، وهذا يعني باختصار أن مراحل المراهقة تقابل مراحل الدراسة في المدارس المتوسطة والثانوية والجامعات.ولا بد من القول : إن هذا التحديد لمدة المراهقة تقريبي ، لأنه مبني على أسس غير موحدة وغير ملموسة بالقدر الكافي ، لكنه مع افتقاره إلى الدقة صحيح على نحو عام ، وإني لأعجب من بعض الباحثين الذين يحاولون إثبات تجاهل التعاليم الإسلامية للمراهقة ، ووصم الدراسات التي تتعلق بالمراهقة والمراهقين بنوع من السفه أو مجافاة الحقيقة ، ويستدلون على توجههم هذا بأن الطفل إذا بلغ صار مكلفاً بالأحكام الشرعية، وهذا يدل على وعيه وفهمه وشعوره بالمسؤولية ، ولا شك أن هذا الاستدلال في غير محله فالمراهق إنسان عاقل ومدرك للفضائل ، وفي ذهنه فصل لا بأس به بين الحق والباطل والخير والشر ، لكن سيطرته على نفسه ونوازعه وانسجامه مع مجتمعه ، وإدراكه لمصالحه .... كل ذلك ناقص،وحين يبلغ سن الثامنة عشرة يكون قد قطع معظم مرحلة المراهقة ، ويكون قد دخل في عداد الراشدين ، مما يجعل سلوكه يقترب رويداً رويداً من سلوك الكبار.إن الواقع المعيش يدل بقوة على أن مرحلة المراهقة هي مرحلة متوسطة بين الطفولة والنضج ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عدَّد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال : (( وشاب نشأ في عبادة الله )) والسبعة الذين ذكرهم قاموا بأعمال عظيمة ومتميزة ، وهكذا الشاب المستقيم الطائع يقوم بعمل عظيم لأنه ينتصر على كثير من الشهوات والنوازع السيئة ، وقد ورد في بعض الأحاديث ما هو أكثر تحديداً من هذا حيث روي عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : (( عجب ربك لشاب ليس له صبوة)) وأنه قال : (( الشباب شعبة من الجنون ))
هذا هو الجزء الرابع من سلسلة (التربية الرشيدة ) وقد كان الجزء الأول بعنوان ( مسار الأسرة ) وقد تحدثت فيه عن أهم المبادئ والمفاهيم التي ترسم مسار الأسرة المسلمة ، وتوضح لها خريطة الطريق التي عليها أن تسلكه . أما الجزء الثاني فقد كان عنوانه : ( القواعد العشر) وقد شرحت فيه أهم عشر قواعد في تربية الأبناء مثل التوازن والوضوح والعقاب .... أما الجزء الثالث فعنوانه ( التواصل الأسري) وهو مخصص للحديث عن أشكال الحوار بين أفراد الأسرة وعن أساليب التواصل بينهم . وقد تُلقيت هذه الأجزاء من السلسلة بحماسة ظاهرة من لدن القراء الكرام حيث تم طبع ما يزيد على خمسة عشر ألف نسخة من كل جزء من أجزائها خلال سبعة أشهر، ولله الحمد والمنة أولاً وآخراً .هذا الجزء مخصص للحديث عن المراهقة والمراهقين والمراهقات ، ومع أن كثيراً من سلوكنا التربوي الذي سلكناه مع ابن الخامسة ينبغي أن نسلكه مع ابن الخامسة عشرة إلا أن مرحلة المراهقة بما لها من خصوصية ، وبما يثور فيها من عواصف عاتية تستحق فعلاً معالجة خاصة . إن المراهقة تعني المقاربة ، والمراهق هو الطفل الذي قارب البلوغ ، وعلماء النفس والتربية يقسمون فترة المراهقة إلى ثلاث مراحل : مبكرة ومتوسطة ومتأخرة ، والمراهقة المبكرة تبدأ في الثانية أو الثالثة عشرة ، أما المتوسطة فإنها تبدأ في الخامسة أو السادسة عشرة ، وتأتي بعدها مرحلة المراهقة المتأخرة ، وهذه تمتد إلى سن الحادية أو الثانية والعشرين ، وبعدها تكون مرحلة الشباب ، وهذا يعني باختصار أن مراحل المراهقة تقابل مراحل الدراسة في المدارس المتوسطة والثانوية والجامعات.ولا بد من القول : إن هذا التحديد لمدة المراهقة تقريبي ، لأنه مبني على أسس غير موحدة وغير ملموسة بالقدر الكافي ، لكنه مع افتقاره إلى الدقة صحيح على نحو عام ، وإني لأعجب من بعض الباحثين الذين يحاولون إثبات تجاهل التعاليم الإسلامية للمراهقة ، ووصم الدراسات التي تتعلق بالمراهقة والمراهقين بنوع من السفه أو مجافاة الحقيقة ، ويستدلون على توجههم هذا بأن الطفل إذا بلغ صار مكلفاً بالأحكام الشرعية، وهذا يدل على وعيه وفهمه وشعوره بالمسؤولية ، ولا شك أن هذا الاستدلال في غير محله فالمراهق إنسان عاقل ومدرك للفضائل ، وفي ذهنه فصل لا بأس به بين الحق والباطل والخير والشر ، لكن سيطرته على نفسه ونوازعه وانسجامه مع مجتمعه ، وإدراكه لمصالحه .... كل ذلك ناقص،وحين يبلغ سن الثامنة عشرة يكون قد قطع معظم مرحلة المراهقة ، ويكون قد دخل في عداد الراشدين ، مما يجعل سلوكه يقترب رويداً رويداً من سلوك الكبار.إن الواقع المعيش يدل بقوة على أن مرحلة المراهقة هي مرحلة متوسطة بين الطفولة والنضج ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عدَّد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال : (( وشاب نشأ في عبادة الله )) والسبعة الذين ذكرهم قاموا بأعمال عظيمة ومتميزة ، وهكذا الشاب المستقيم الطائع يقوم بعمل عظيم لأنه ينتصر على كثير من الشهوات والنوازع السيئة ، وقد ورد في بعض الأحاديث ما هو أكثر تحديداً من هذا حيث روي عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : (( عجب ربك لشاب ليس له صبوة)) وأنه قال : (( الشباب شعبة من الجنون ))