44 رسالة من عالم الحداثة السائلة زيغمونت باومان الفلسفة الهوية - حوارات مع بينديتو فيشى•المجتمع الفردانى•أرواح مهدورة•فن الحياة•التفكير سوسيولوجيا•الاخلاق في عصر الحداثة السائلة
الفلسفة و ازمة الفكر العربي الإسلامي•ثناء على الجيل الجديد•الدرس الفلسفي في المدارس الدينية•بعيدا عن الدرجات•السياسة•هكذا تكلم زرادشت•ملاحظات في الألوان•فن الجدل او فن ان تكون دائما على صواب•جمهورية أفلاطون•فلسفة اللذة والألم•الفلسفة التحليلية•مرارة الظلم : اللاإنسانية ودورها في الفلسفة النسوية
تعني عبارة من عالم الحداثة السائلة: أنَّ الرسائل من العالم الذي يتشارك فيه أنتم وأنا، أنا كاتب الرسائل القادمة وأنتم القرّاء المحتملون والمأمولون للرسائل. وأصف العالم بالسائل لأنَّه، مثل السوائل كلّها، لا يمكنه أن يظلَّ ثابتاً ويحافظ على شكله لفترة طويلة. كلّ شيء أو كلّ شيء تقريباً في عالمنا هذا يتغيّر باستمرار: الموضات التي نتبعها والأشياء التي تحظى باهتمامنا (نحوّل الانتباه باستمرار، اليوم نبتعد عن الأشياء والأحداث التي جذبتنا بالأمس، ونبتعد غداً عن الأشياء والأحداث التي تثيرنا اليوم)، كما تتغيّر الأشياء التي نحلم بها والأشياء التي نخشاها، والأشياء التي نرغب فيها والأشياء التي نكرهها، والأسباب التي تجعلنا متفائلين وقلقين. كما تتغيّر الظروف من حولنا، والظروف التي نعيش فيها ونحاول التخطيط لمستقبلنا، الذي نتواصل فيه مع بعض الأشخاص وننفصل عن آخرين أو فُصلنا عنهم. تتدفّق أو تطفو فرص لسعادة أكبر والتهديد بالبؤس، تأتي وتذهب وتتغيّر الأماكن، وكثيراً ما يحدث ذلك بسرعة ورشاقة للسماح لنا بالقيام بشيء معقول وفعّال لتوجيهها أو إعادة توجيهها، والاحتفاظ بها في مسار معيّن أو منعها.
تعني عبارة من عالم الحداثة السائلة: أنَّ الرسائل من العالم الذي يتشارك فيه أنتم وأنا، أنا كاتب الرسائل القادمة وأنتم القرّاء المحتملون والمأمولون للرسائل. وأصف العالم بالسائل لأنَّه، مثل السوائل كلّها، لا يمكنه أن يظلَّ ثابتاً ويحافظ على شكله لفترة طويلة. كلّ شيء أو كلّ شيء تقريباً في عالمنا هذا يتغيّر باستمرار: الموضات التي نتبعها والأشياء التي تحظى باهتمامنا (نحوّل الانتباه باستمرار، اليوم نبتعد عن الأشياء والأحداث التي جذبتنا بالأمس، ونبتعد غداً عن الأشياء والأحداث التي تثيرنا اليوم)، كما تتغيّر الأشياء التي نحلم بها والأشياء التي نخشاها، والأشياء التي نرغب فيها والأشياء التي نكرهها، والأسباب التي تجعلنا متفائلين وقلقين. كما تتغيّر الظروف من حولنا، والظروف التي نعيش فيها ونحاول التخطيط لمستقبلنا، الذي نتواصل فيه مع بعض الأشخاص وننفصل عن آخرين أو فُصلنا عنهم. تتدفّق أو تطفو فرص لسعادة أكبر والتهديد بالبؤس، تأتي وتذهب وتتغيّر الأماكن، وكثيراً ما يحدث ذلك بسرعة ورشاقة للسماح لنا بالقيام بشيء معقول وفعّال لتوجيهها أو إعادة توجيهها، والاحتفاظ بها في مسار معيّن أو منعها.