أرواح مهدورة زيغمونت باومان الفلسفة الهوية - حوارات مع بينديتو فيشى•44 رسالة من عالم الحداثة السائلة•المجتمع الفردانى•فن الحياة•التفكير سوسيولوجيا•الاخلاق في عصر الحداثة السائلة

الفلسفة و ازمة الفكر العربي الإسلامي•ثناء على الجيل الجديد•الدرس الفلسفي في المدارس الدينية•بعيدا عن الدرجات•السياسة•هكذا تكلم زرادشت•ملاحظات في الألوان•فن الجدل او فن ان تكون دائما على صواب•جمهورية أفلاطون•فلسفة اللذة والألم•الفلسفة التحليلية•مرارة الظلم : اللاإنسانية ودورها في الفلسفة النسوية

أرواح مهدورة

متاح

هناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها سرد قصة الحداثة (أو أيّ قصّة تتعلّق بها). وهذا الكتاب هو واحد من هذه القصص. إنَّ إنتاج النفايات البشرية، أو بلغة أدق ضياع البشر المفرطين والزائدين عن الحاجة، أي السكّان الذين لم يتمكّنوا أو لم يُرغب في الاعتراف بهم أو السماح لهم بالبقاء، هو نتيجة حتمية للتحديث، ولازمة لا تفترق عن الحداثة. إنَّه أثر جانبي لا مفرَّ منه لبناء النظام (فكلّ نظام يلقي ببعض السكّان الموجودين على أنَّهم في غير محلّهم أو غير مناسبين أو غير مرغوب فيهم) والتقدّم الاقتصادي الذي لا يمكن أن يستمر من دون الحط والتقليل من شأن سبل العيش الفعّالة سلفاً، وبالتالي لا يسعه إلَّا أن يحرّم أهلها من مصادر رزقهم. ومع ذلك، بالنسبة للجزء الأكبر من التاريخ الحديث، بقيت مناطق واسعة من الكرة الأرضية، أعني المناطق المتخلفة، والنامية، إنَّ قيس تطوّرها بطموحات القطّاع الحديث في الكوكب، بقيت غير متأثّرة كلّياً أو جزئياً بضغوط التحديث، وبالتالي فهي تفلت من تأثير الزيادة السكّانية. وفي مواجهة منافذ التحديث في العالم، تفضّل هذه المناطق (ما قبل الحداثية، المتخلّفة) أن ينظر لها وأن تعامل كأراضٍ قادرة على استيعاب الزيادة السكّانية في البلدان المتقدّمة؛ وعدّها الوجهات الطبيعية لتصدير البشر الفائضين والمواقع الجاهزة والواضحة للنفايات البشرية الناتجة عن التحديث

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف