” انقطع حديث نفسه حين شعر بالأطفال تهرول بعيدًا عنه، ليرى اثنين يمتطيان أحصنة مهيبة يبدوانِ من ملابسهما أنهما جنديان قد خرجا للتو من فيلم تاريخي، يرتديانِ زيًا جلديًا أنيقًا، يقبضان على رماح حديدية لامعة تعكس ضوء الشمس ارتجف عاصم منهما وتأهب واقفًا في استسلام وقد أثير فزعه أكثر حينما سمع صوت أحد هم يقول : لا تخف لن نؤذيك، سنأخذك فقط إلى الحاكم ليرى أمرك تحرك عاصم معهم في هدوءٍ لا يعكس خفقات قلبه المرتعبة، لقد شعر أنه في عالم آخر، لا يعرف إن كان من الجن، أو من جنس مشابه لهم، تيقن من ذلك حينما سمع بوضوح حديث الجندي يتردد بداخله دون تحريكه لفمه ولا شفتيه،لقد كان ينظر إلى الاثنين الواقفين أمامه بأفواه مغلقة تمامًا، ورغم ذلك سمع الصوت بداخله..“
” انقطع حديث نفسه حين شعر بالأطفال تهرول بعيدًا عنه، ليرى اثنين يمتطيان أحصنة مهيبة يبدوانِ من ملابسهما أنهما جنديان قد خرجا للتو من فيلم تاريخي، يرتديانِ زيًا جلديًا أنيقًا، يقبضان على رماح حديدية لامعة تعكس ضوء الشمس ارتجف عاصم منهما وتأهب واقفًا في استسلام وقد أثير فزعه أكثر حينما سمع صوت أحد هم يقول : لا تخف لن نؤذيك، سنأخذك فقط إلى الحاكم ليرى أمرك تحرك عاصم معهم في هدوءٍ لا يعكس خفقات قلبه المرتعبة، لقد شعر أنه في عالم آخر، لا يعرف إن كان من الجن، أو من جنس مشابه لهم، تيقن من ذلك حينما سمع بوضوح حديث الجندي يتردد بداخله دون تحريكه لفمه ولا شفتيه،لقد كان ينظر إلى الاثنين الواقفين أمامه بأفواه مغلقة تمامًا، ورغم ذلك سمع الصوت بداخله..“