شيطان آدم 1 : كلنا قابيل أيمن حجاب شيطان آدم 2 : كلنا آدم

شيطان آدم 1 : كلنا قابيل

متاح

على ضوء ثلاث شمعات يجلس أبو وداد فى المحراب على سجادة الصلاة, وفي يده سبحته يُقبِّلها بعد انتهائه من أذكاره بعد صلاة العشاء, يقوم بثني قطعةٍ من القماش الحرير الأخضر لينام عليها, ويُخرِج من جيب الجلباب ورقةً صغيرةً على شكل حجاب (إنها كأميرة الجن التي سيشاهد بها ما يحدث فى بيت وداد).يطفئ الشموع وينام على سجادة الصلاة ورأسه في اتجاه القِبلة، على القطعة الحرير يضع رأسه وهو يُردِّد إلى أن ينام..- أجِب يا حافظ وائتني في منامي، وأرِني ما حدث في ذلك المكان بحق.(الوش الوش هيلوش هيلوش)بعد أن تسلل النوم إلى جفونه تظهر أمامه شقة وداد بكل ركن فيها, تقترب الصورة أمامه كالعدسة, ليشاهد السجاد يُرفَع، ينظر أسفله فلا يجد شيئًا، ويتحرك السرير بوداد وزين وهم لا يشعرون بشيء, ليتفحَّص أسفله؛ علَّه يجد مكان قال آدم مذعورًا:- إنت مجنون؟ أقتل؟ أقتل ازاي؟ إنت عارف القتل دا إيه عند ربنا؟ وبعدين إنت عاوزني أقتل نفسي؟ إنت متخيِّل بتطلب إيه مني؟!ردَّ عليه:- عارف ومتخيِّل يا آدم, أنا من زمان معاك من أول ما قتلت هابيل.آدم وقد اتَّسعت عيناه:- أيوه، أنا اتأكدت دلوقتي.. إنت إبليس, إنت الشيطان.ردَّ عليه بابتسامةٍ ساخرة:- ليه الغلط ده يا آدم؟ أنا حاسس إنك بتشتم، أيوه يا آ دم. ثمَّ تحدَّث بلهجةٍ حادَّةٍ وصوتٍ مختلف:- أيوه أنا الشيطان, أنا إبليس, أيوه أنا.. وبلاش آدم المؤمن التَّقي يظهر دلوقتي, إحنا دافنينه سوا يا آدم. العمل، لكنه لا يرى شيئًا، هناك شيء أكبر منه, يستيقظ أبو وداد لصلاة الفجر, ولكنه يجلس في مكانه يفكر وهو مُجهَد (لأنَّ مثل هذه المنامات تُشعِره كأنه ذهب للمكان, وقام بفعل كل ما رأى، فيظهر المجهود العقلي على جسده).

تعليقات مضافه من الاشخاص

كتب لنفس المؤلف