يا مَن تقرأ كلماتي.. لقد استدركتُك كالعاشق، يحبو على أربعٍ كطفل صغير، هل ظننتَ حقًّا أن بعض وُريقات بها الخلاص؟! يا لك من مسكين.. أنا أجلس الآن والرءوس كانت تتطاير من حولي في حِقبة زمنية لم ترها لا أنت ولا أبوك ولا جدُّك ولا جدُّ جدِّك!مِن أين لك هذه الثقة في كلامي؛ تجعل منك أسيرًا لكلمات يكتبها عامل الدفتر دار أو الوراق؟ أليس من الممكن أن قلبي يميل إلى هذا أو إلى ذاك، وأنا أجلس والأوراق من حولي والمداد يراوضني بين الحينة والحينة ويقول لي: يا رجل، ألا تريد أن أخلد اسمك في الآخرين؟! أنت لستَ عالمًا أو كاتبًا أو فيلسوفًا، فقط كاتب مسكين في الدفتر دار، لا تتجاوز كلماتك حد الرتابة.أليس من الممكن أن تكون أوراقي هذه حظَّ نفس، أردتُ أن أخلد اسمي بين المذكورين؟.. لِما تثق في كلامي وقد أرَّخ لتلك الحقبة الألوف؟!أنا حقًّا لا أعلم لمَا تجرأتُ على الكتابة، لِمَا لم أقضِ أيامي كأمثالي من العامة؟ أفراد الناس الذين لا تتغير الحياة لموت أحدهم ولا تتوقف الحياة على قرارتهم. أنا لا أدعوك أن تترك الأوراق وترحل، أو -لا قدَّر الله- تسكب عليها ماء بحر جندسبار المالح لتذيب كلماتي، أو تستدفئ بها في شتائها القارص، لكن بالفعل قد كتبتُ هذه الأوراق في عصرٍ كلُّ مَن كان متاح لديه محبرة وأوراق كان يكتب في كل شيء، حتى الكذابون ملُّوا من الحديث وأرادوا أن يخلد ذكرهم ولو بالذم.أردتُ فقط أن أنبهك لما هو آتٍ.
يا مَن تقرأ كلماتي.. لقد استدركتُك كالعاشق، يحبو على أربعٍ كطفل صغير، هل ظننتَ حقًّا أن بعض وُريقات بها الخلاص؟! يا لك من مسكين.. أنا أجلس الآن والرءوس كانت تتطاير من حولي في حِقبة زمنية لم ترها لا أنت ولا أبوك ولا جدُّك ولا جدُّ جدِّك!مِن أين لك هذه الثقة في كلامي؛ تجعل منك أسيرًا لكلمات يكتبها عامل الدفتر دار أو الوراق؟ أليس من الممكن أن قلبي يميل إلى هذا أو إلى ذاك، وأنا أجلس والأوراق من حولي والمداد يراوضني بين الحينة والحينة ويقول لي: يا رجل، ألا تريد أن أخلد اسمك في الآخرين؟! أنت لستَ عالمًا أو كاتبًا أو فيلسوفًا، فقط كاتب مسكين في الدفتر دار، لا تتجاوز كلماتك حد الرتابة.أليس من الممكن أن تكون أوراقي هذه حظَّ نفس، أردتُ أن أخلد اسمي بين المذكورين؟.. لِما تثق في كلامي وقد أرَّخ لتلك الحقبة الألوف؟!أنا حقًّا لا أعلم لمَا تجرأتُ على الكتابة، لِمَا لم أقضِ أيامي كأمثالي من العامة؟ أفراد الناس الذين لا تتغير الحياة لموت أحدهم ولا تتوقف الحياة على قرارتهم. أنا لا أدعوك أن تترك الأوراق وترحل، أو -لا قدَّر الله- تسكب عليها ماء بحر جندسبار المالح لتذيب كلماتي، أو تستدفئ بها في شتائها القارص، لكن بالفعل قد كتبتُ هذه الأوراق في عصرٍ كلُّ مَن كان متاح لديه محبرة وأوراق كان يكتب في كل شيء، حتى الكذابون ملُّوا من الحديث وأرادوا أن يخلد ذكرهم ولو بالذم.أردتُ فقط أن أنبهك لما هو آتٍ.