مشكلة الانسان زكريا إبراهيم الفلسفة نداءات الى الشباب العربى•الزواج و الاستقرار النفسى•سيكولوجية المراه•كانت أو الفلسفة النقدية•هيجل•فلسفة الفن فى الفكر المعاصر•دراسات فى الفلسفة المعاصرة•مشكلة الحياه•مشكلة الحب•المشكلة الخلقية•أبوحيان التوحيدي -أديب الفلاسفه (أعلام العرب )•ابن حزم الأندلسي (أعلام العرب )•مشكلة البنية•مشكلة الفلسفة•مشكلة الحرية•مشكلة الفن
مصادر المعرفة•بحوث في الكلام الجديد•الطب الفكري : معايير وضوابط•سوسيولوجيا المعرفة : أثر العنصر الاجتماعي في النسق المعرفي•معالم المنطق•من التفكر إلى التعقل•الفلسفة و ازمة الفكر العربي الإسلامي•ثناء على الجيل الجديد•الدرس الفلسفي في المدارس الدينية•بعيدا عن الدرجات•السياسة•هكذا تكلم زرادشت
إن الإنسان هو الموجود الجاحد المفكر الذي يملك أكبر قدرة علي النفي والسلب والإنكار ! إنه الحيوان المتمرد الذي صوره جيته حينما وصف لنا مفستوفليس بروحه الهدامة التي لم تكف لحظة عن الإنكار ! حقا إن كثيرًا من الميتافيزيقيين قد أهابوا بوجهة نظر عقلية محضة من أجل تفسير الوجود البشري، فصوروا لنا الإنسان بصورة مخلوق عقلي محض، مضحين في ذلك بالحقيقة البشرية الملموسة المحسوسة؛ ولكننا إذا آثرنا البحث عن الحقيقة على معرفة الإنسان بحلمه ودمه، فقد غابت عن أعيننا حقيقة الإنسان، ومن هنا فإن الحقيقة البشرية كثيرًا ما تنكشف لنا من خلال أعمال الأدباء والفنانين بصورة أوضح وأنقى مما قد تنكشف لنا من خلال مذاهب الميتافيزيقيين، وهكذا يكشف لنا الشاعر، والرسام والروائي عن الوجه الحقيقي للإنسان، بل هم يمضون مباشرة إلي صميم الإنسان الحقيقي بلحمه ودمه، ولكي يصفوا لنا حالته وآلامه ومسراته ونقائصه وأوهامه وأحلامه وآماله..... إلخ، ولكن الإنسان لابد أن يظل دائمًا بمثابة الموجود الزئبقي الذي يفلت من بين أصابع الفنان، كما أفلت من أصابع الفيلسوف؟ إنه الموجود المفارق المتعالي الذي يواجه دائمًا كل ما حققه في نفسه وفي عالمه بكلمة لا!... إنه يستطيع أن يُكذِّب كل ما قيل وما يقال وما سيقال عن الإنسان ! إنه يستطيع أن يثبت مرة أخري أن هناك علي الأرض من الأشياء أكثر من كل ما استطاعت أن تحلم به يومًا أية فلسفة من الفلسفات !
إن الإنسان هو الموجود الجاحد المفكر الذي يملك أكبر قدرة علي النفي والسلب والإنكار ! إنه الحيوان المتمرد الذي صوره جيته حينما وصف لنا مفستوفليس بروحه الهدامة التي لم تكف لحظة عن الإنكار ! حقا إن كثيرًا من الميتافيزيقيين قد أهابوا بوجهة نظر عقلية محضة من أجل تفسير الوجود البشري، فصوروا لنا الإنسان بصورة مخلوق عقلي محض، مضحين في ذلك بالحقيقة البشرية الملموسة المحسوسة؛ ولكننا إذا آثرنا البحث عن الحقيقة على معرفة الإنسان بحلمه ودمه، فقد غابت عن أعيننا حقيقة الإنسان، ومن هنا فإن الحقيقة البشرية كثيرًا ما تنكشف لنا من خلال أعمال الأدباء والفنانين بصورة أوضح وأنقى مما قد تنكشف لنا من خلال مذاهب الميتافيزيقيين، وهكذا يكشف لنا الشاعر، والرسام والروائي عن الوجه الحقيقي للإنسان، بل هم يمضون مباشرة إلي صميم الإنسان الحقيقي بلحمه ودمه، ولكي يصفوا لنا حالته وآلامه ومسراته ونقائصه وأوهامه وأحلامه وآماله..... إلخ، ولكن الإنسان لابد أن يظل دائمًا بمثابة الموجود الزئبقي الذي يفلت من بين أصابع الفنان، كما أفلت من أصابع الفيلسوف؟ إنه الموجود المفارق المتعالي الذي يواجه دائمًا كل ما حققه في نفسه وفي عالمه بكلمة لا!... إنه يستطيع أن يُكذِّب كل ما قيل وما يقال وما سيقال عن الإنسان ! إنه يستطيع أن يثبت مرة أخري أن هناك علي الأرض من الأشياء أكثر من كل ما استطاعت أن تحلم به يومًا أية فلسفة من الفلسفات !