تغريبة القافر زهران القاسمي أدب عربي•دراما

لأمل : نبض الحب فى زمن الحرب•نبوءة هندة•ممر الخلود - درب االأبدية - أبناء الماء•واحة الأقدار•وادي الطفشان•أسرار القصور•تسجيلات السيد اللاوندي (حكاية تلك الأيام )•غيبوبة غاز•أربع ورديات•العاقرات ينجبن أحيانا•أمواج الحياة•ذاكرة المتعة

تغريبة القافر

متاح

خسر إحساسه بالأشياء من حوله، تبدل فجأة إلى إعصار هادر من الحنق، ترقية مطرقته وهوى بها على الصخرة، وعاود هذا مرارا وتكرارا حتى ارتج الموضع، وبدأ الغبار يتزايد من الحجارة المتساقطة.تتالت الضربات، وتَغيُّر جسمه كله إلى يدين لا هم لها سوى لطم ذاك المنطقة الجبلية الجاثم في مواجهته كأنه يضرب كل ما عاشه مذ كان ولدًا، يهوي بالشاكوش على سجنه، على غيابه، على اليأس من مغادرته هذه العتمة، على شوقه الكاسح إلى قرينته، على الهدير الذي يصم أذنيه ويمنعه من ساع أي شيء سواه، على العزلة التي تنبسط وتمتد، وعلى الفكرة التي لا يود أمامها… لم يكن يدري أن بدن الصخرة يتداعى في مواجهته، كان غائبا في غضبه، متحدا مع مطرقته في هدم كل الجدران التي واجهته، وهو المنفرد، الغائب، السجين، الموجوع، الجائع، العطش…

تعليقات مضافه من الاشخاص

صدر حديثا لنفس التصنيف

الاكثر مبيعا لنفس التصنيف