جامع الشهوات ياسر ثابت أدب عربي•خواطر و مقالات سينما النهايات الخالدة•برتقال وأشواك : أدب برائحة البارود•دليل مصور للملائكة•سينما القلوب الوحيدة•عصر المدرجات•كشوف الخالدين•سلاطين النغم•قصة الثروة في مصر•صندوق العجائب من الدراما إلى المقالب والفوازير•محمد صلاح - مشوار الخلود•جنرالات كرة القدم من مارادونا إلى هالاند•مصر المدهشة•تاريخ الغناء الشعبي - من الموال إلى الراب•تاريخ اليهود في مصر و العالم العربي - سنوات الظل و الغموض•سقف العالم•موسوعة كأس العالم•الموسيقى العارية•حروب كرة القدم•ذاكرة القرن العشريـن•صراع تحت القبة•عادات الحب السيئة•الرومانسيون•شهقة اليائسين - الانتحار في العالم العربي•الحرب في منزل طه حسين
عار أنا•سترة زرقاء لسجين وعامل بحار•خريطة الزمن•خطوط الضعف•طلبات - حواديت الدليفرى•وجاءته البشرى•أليس فى بلاد الطفولة•مصر الحال والأحوال•امرأة قلبك•في خاطري سؤال اعمق من كيف الحال•تغريدات كونية•إنسان
كان يضع نظارة سوداء توصد بئر نظرته، ما يثير في النفس رهبةً غامضة.في أول يوم عملٍ لي في الصيدلية، ناداني كي أقترب من مكتبه في أقصى زاوية، وما إن وقفتُ أمامه حتى انفتحت يداه مثل عنكبوت، قبل أن يقول لي بصوتٍ هادئ وأسلوبٍ مُركز:«اسمعني جيدًا. هناك ثلاثة أشياء أبغضها، وقد تدفعني إلى الاستغناء عنك فورًا». صمتَ للحظة وخلع نظارته ولمَّعَ زجاجها ببطء كما لو كان يفكر فيما سيقوله، ثم استدار نحوي قائلًا:«أنا أهلاوي. لن أقبل منك أي تعليق ساخر بشأن نتائج النادي أو مستوى اللاعبين.. سواء إن فزنا، أو تعادلنا، أو خسرنا، هذا أمر لا يعنيك. مفهوم! «ثانيًا، لا تقترب مني إن وجدتَ زبونـًا يحاول الحديث معي بصوتٍ منخفض عن داءٍ أصابه أو حالة يمر بها أو دواء يطلبه. قِف بعيدًا وكُن نبيهـًا».«أخيرًا، حين تجدني مستغرقـًا في الاستماع إلى «الست» أم كلثوم، أو محمد عبدالمطلب، فالأفضل لك أن تستخدم لغة الإشارة ونسيان لغة التخاطب، والابتعاد عن مؤشر الراديو. أحِبُّ أن «أعيش» في الأغنية. مفهوم»
كان يضع نظارة سوداء توصد بئر نظرته، ما يثير في النفس رهبةً غامضة.في أول يوم عملٍ لي في الصيدلية، ناداني كي أقترب من مكتبه في أقصى زاوية، وما إن وقفتُ أمامه حتى انفتحت يداه مثل عنكبوت، قبل أن يقول لي بصوتٍ هادئ وأسلوبٍ مُركز:«اسمعني جيدًا. هناك ثلاثة أشياء أبغضها، وقد تدفعني إلى الاستغناء عنك فورًا». صمتَ للحظة وخلع نظارته ولمَّعَ زجاجها ببطء كما لو كان يفكر فيما سيقوله، ثم استدار نحوي قائلًا:«أنا أهلاوي. لن أقبل منك أي تعليق ساخر بشأن نتائج النادي أو مستوى اللاعبين.. سواء إن فزنا، أو تعادلنا، أو خسرنا، هذا أمر لا يعنيك. مفهوم! «ثانيًا، لا تقترب مني إن وجدتَ زبونـًا يحاول الحديث معي بصوتٍ منخفض عن داءٍ أصابه أو حالة يمر بها أو دواء يطلبه. قِف بعيدًا وكُن نبيهـًا».«أخيرًا، حين تجدني مستغرقـًا في الاستماع إلى «الست» أم كلثوم، أو محمد عبدالمطلب، فالأفضل لك أن تستخدم لغة الإشارة ونسيان لغة التخاطب، والابتعاد عن مؤشر الراديو. أحِبُّ أن «أعيش» في الأغنية. مفهوم»