أصبحتُ ألعب ألعاب دنيا المفضَّلة. كانت تتفاعل معها بحماسٍ يتجاوز تفاعُلَها مع الحياة ذاتها. تراها تَجاوُزًا لهشاشة الواقع، نزعًا لقشرته الواهية، نفاذًا إلى طبقاتٍ أعمق لا نعرفها. لم يكن الأمر في البداية بالنسبة إليَّ سوى محاولة لتفريغ جمجمتي من قرع الأفكار وتَخبُّطها، مجرَّد تمرير للوقت، لكنها عند دنيا تتجاوَزُ هذا بكثير، كأنها شغفها الوحيد في الحياة. كنتُ أميل أكثر لألعاب الڤيديو التنافُسيَّة، حيث يمكنني أن أصارع وحوشًا لتهزمني وأهزمها، مستويات عديدة من اللعبة تسمح بذلك، وحين تنتهي اللعبة أشتاق للوحش الذي صارَعتُه، الذي حقَّق موتُه الانتصارَ لي، لكني مع ذلك أحزن، وأودِّعه كما يليق بصديق. هذا التطهُّر الذي حدث عبر مراحل اللعبة، وهزيمته لي لأكثر من مستوى، جعلني أحترمه، لو أن هناك جنازة تليق به؛ لَسِرتُ وراءه، وألقيت كلمةً أُمجِّد فيها سيرته العَطِرة.
أصبحتُ ألعب ألعاب دنيا المفضَّلة. كانت تتفاعل معها بحماسٍ يتجاوز تفاعُلَها مع الحياة ذاتها. تراها تَجاوُزًا لهشاشة الواقع، نزعًا لقشرته الواهية، نفاذًا إلى طبقاتٍ أعمق لا نعرفها. لم يكن الأمر في البداية بالنسبة إليَّ سوى محاولة لتفريغ جمجمتي من قرع الأفكار وتَخبُّطها، مجرَّد تمرير للوقت، لكنها عند دنيا تتجاوَزُ هذا بكثير، كأنها شغفها الوحيد في الحياة. كنتُ أميل أكثر لألعاب الڤيديو التنافُسيَّة، حيث يمكنني أن أصارع وحوشًا لتهزمني وأهزمها، مستويات عديدة من اللعبة تسمح بذلك، وحين تنتهي اللعبة أشتاق للوحش الذي صارَعتُه، الذي حقَّق موتُه الانتصارَ لي، لكني مع ذلك أحزن، وأودِّعه كما يليق بصديق. هذا التطهُّر الذي حدث عبر مراحل اللعبة، وهزيمته لي لأكثر من مستوى، جعلني أحترمه، لو أن هناك جنازة تليق به؛ لَسِرتُ وراءه، وألقيت كلمةً أُمجِّد فيها سيرته العَطِرة.