نبذة عن الكتاب: لقد أضحى الإنسان المعاصر في ظلّ جنوح العولمة وتجاوزاتها، وتحت وطأة اقتصاد السوق والتكنوقراطية، وفي أجواء الغفلية والسرية المدينية، واللاتجذر المعمّم، وكذا انحسار السلطات الأسرية والعمومية، مسحوقاً بين شِقّي الفوضى والارتباك. وغدا في عالم بهذه المعالم من المستحيل على إنساننا المعاصر أن يجبه بمفرده أعراضاً تتربص به ريب المنون. لهذا بات سؤال المعنى يُوجّه بإلحاحٍ شديدٍ إلى كل من التحليل النفسي والدين. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذا الكتاب هو التالي: أي علاقة تنعقد أواصرها بين التحليل النفسي والدين؟ يشير الكاتب في هذا المؤلف الصغير إلى أن الجواب عن السؤال الآنف تعدّد وتنوّع وتوزّع، تاريخياً، بين ثلاثة مَنازعَ رئيسةٍ: فرويد، ويونغ، ولاكان. ومن المعلوم أن الرجال الثلاثة متباينو المنابت والجذور الثقافية: فالأول من ثقافة يهودية، والثاني من عائلة بروتستانتية، والثالث كاثوليكي الطائفة. ويؤكد فيليب جوليان في هذا المؤلف، كذلك، أن لا وجود لدينٍ (بالتعريف): بل إن ما يوجد في الواقع هي أديانٌ مخصوصة، أما الديني فهو متأصّل ومركوز في الجهاز النفسي الإنساني.
تعليقات مضافه من الاشخاص
اشترك في قائمة الاصدارات لمعرفة احدث الكتب والعروض
تاكيد الدفع بالبطاقة الائتمانية
برجاء الضغط علي موافق ليقوم الموقع بتحويلك لبوابة الدفع الالكتروني
نبذة عن الكتاب: لقد أضحى الإنسان المعاصر في ظلّ جنوح العولمة وتجاوزاتها، وتحت وطأة اقتصاد السوق والتكنوقراطية، وفي أجواء الغفلية والسرية المدينية، واللاتجذر المعمّم، وكذا انحسار السلطات الأسرية والعمومية، مسحوقاً بين شِقّي الفوضى والارتباك. وغدا في عالم بهذه المعالم من المستحيل على إنساننا المعاصر أن يجبه بمفرده أعراضاً تتربص به ريب المنون. لهذا بات سؤال المعنى يُوجّه بإلحاحٍ شديدٍ إلى كل من التحليل النفسي والدين. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذا الكتاب هو التالي: أي علاقة تنعقد أواصرها بين التحليل النفسي والدين؟ يشير الكاتب في هذا المؤلف الصغير إلى أن الجواب عن السؤال الآنف تعدّد وتنوّع وتوزّع، تاريخياً، بين ثلاثة مَنازعَ رئيسةٍ: فرويد، ويونغ، ولاكان. ومن المعلوم أن الرجال الثلاثة متباينو المنابت والجذور الثقافية: فالأول من ثقافة يهودية، والثاني من عائلة بروتستانتية، والثالث كاثوليكي الطائفة. ويؤكد فيليب جوليان في هذا المؤلف، كذلك، أن لا وجود لدينٍ (بالتعريف): بل إن ما يوجد في الواقع هي أديانٌ مخصوصة، أما الديني فهو متأصّل ومركوز في الجهاز النفسي الإنساني.