تأتي ما بعد الكولونيالية، بوصفها نزعة ما بعد حداثية، ودراسة أكاديمية للإرث الثقافي الكولونيالي والإمبريالي، لتركز على النتائج البشرية المترتبة عن حكم واستغلال المجتمعات المستعمرة وأراضيها. إنها تحليل نظري نقدي لتاريخ السلطة الإمبريالية الأوروبية، ولثقافتها وأدبها وخطابها. وعلى الرغم من أن مصطلح ما بعد الكولونيالية مصطلح إشكالي، فإنه يُتَّخَذُ عموما ليحيل على الأزمات السوسيو-اقتصادية والثقافية التي تسببت فيها النزعة الكولونيالية. في هذا السياق، يعتبر كتاب نظرية ما بعد الكولونيالية مدخلا نموذجيا ومستفزا في حقل الدراسات ما بعد الكولونيالية؛ إذ تقوم ليلا غاندي ها هنا بمسح شامل للدراسات ما بعد الكولونيالية، راسمة بذلك مخططا للترابطات بين النظرية ما بعد الكولونيالية من جهة، وما بعد البنيوية وما بعد الحداثة، والماركسية والنسوية من جهة أخرى. كما تقوم بتقييم مساهمة كبار المنظرين الرئيسيين مثل إدوارد سعيد، وغيتاري سبيفاك، وهومي بابا، مسلطة الضوء على علاقة ما بعد الكولونيالية بالمفكرين الأوائل مثل فرانز فانون والمهاتما غاندي.
تعليقات مضافه من الاشخاص
اشترك في قائمة الاصدارات لمعرفة احدث الكتب والعروض
تاكيد الدفع بالبطاقة الائتمانية
برجاء الضغط علي موافق ليقوم الموقع بتحويلك لبوابة الدفع الالكتروني
تأتي ما بعد الكولونيالية، بوصفها نزعة ما بعد حداثية، ودراسة أكاديمية للإرث الثقافي الكولونيالي والإمبريالي، لتركز على النتائج البشرية المترتبة عن حكم واستغلال المجتمعات المستعمرة وأراضيها. إنها تحليل نظري نقدي لتاريخ السلطة الإمبريالية الأوروبية، ولثقافتها وأدبها وخطابها. وعلى الرغم من أن مصطلح ما بعد الكولونيالية مصطلح إشكالي، فإنه يُتَّخَذُ عموما ليحيل على الأزمات السوسيو-اقتصادية والثقافية التي تسببت فيها النزعة الكولونيالية. في هذا السياق، يعتبر كتاب نظرية ما بعد الكولونيالية مدخلا نموذجيا ومستفزا في حقل الدراسات ما بعد الكولونيالية؛ إذ تقوم ليلا غاندي ها هنا بمسح شامل للدراسات ما بعد الكولونيالية، راسمة بذلك مخططا للترابطات بين النظرية ما بعد الكولونيالية من جهة، وما بعد البنيوية وما بعد الحداثة، والماركسية والنسوية من جهة أخرى. كما تقوم بتقييم مساهمة كبار المنظرين الرئيسيين مثل إدوارد سعيد، وغيتاري سبيفاك، وهومي بابا، مسلطة الضوء على علاقة ما بعد الكولونيالية بالمفكرين الأوائل مثل فرانز فانون والمهاتما غاندي.