لأن المؤلفات المـُنظِّرة لعلم التحقيق على مدار العقود الزمنية الممتدة على طول القرن العشرين، أو على الأقل نصفه الأخير، أغفلت الحديث عن ثقافة المحقق وبدأت مباشرة بالحديث عمَّا يسمى بإجراءات التحقيق، وهي الإجراءات التي ينبغي على المحقق اتباعها لإخراج النص في صورة سليمة خالية من العيوب التقنية والأخطاء.لذا دعت الحاجة إلى التأصيل لثقافة المحقق المشتغل على النص التراثي المخطوط. ولقد دارت دراسات كثيرة حول الكتاب العربي المخطوط من ناحية تعريفه والعلوم الدائرة حوله كعلم الفهرسة، وعلم التحقيق، وعلم الكوديكولوجيا، وعلم تصنيف العلوم ...وغيرها من العلوم، وشغلت مثل هذه الدراسات مساحة واسعة في الدرس التراثي المعاصر مقارنة بالمساحة التي خُصصت للحديث عن المـُحقق المشتغل على النص.فجاء هذا الكتاب دراسة مختصرة لهذا الموضوع المهم ليرسم أمام الراغب في خوضِ غمار العمل التراثي السبل التي ينبغي سُلوكها؛ حتى يكون مؤهلًا للسير في هذا الطريق الوَعر والممتع في الوقت نفسه.
تعليقات مضافه من الاشخاص
اشترك في قائمة الاصدارات لمعرفة احدث الكتب والعروض
تاكيد الدفع بالبطاقة الائتمانية
برجاء الضغط علي موافق ليقوم الموقع بتحويلك لبوابة الدفع الالكتروني
لأن المؤلفات المـُنظِّرة لعلم التحقيق على مدار العقود الزمنية الممتدة على طول القرن العشرين، أو على الأقل نصفه الأخير، أغفلت الحديث عن ثقافة المحقق وبدأت مباشرة بالحديث عمَّا يسمى بإجراءات التحقيق، وهي الإجراءات التي ينبغي على المحقق اتباعها لإخراج النص في صورة سليمة خالية من العيوب التقنية والأخطاء.لذا دعت الحاجة إلى التأصيل لثقافة المحقق المشتغل على النص التراثي المخطوط. ولقد دارت دراسات كثيرة حول الكتاب العربي المخطوط من ناحية تعريفه والعلوم الدائرة حوله كعلم الفهرسة، وعلم التحقيق، وعلم الكوديكولوجيا، وعلم تصنيف العلوم ...وغيرها من العلوم، وشغلت مثل هذه الدراسات مساحة واسعة في الدرس التراثي المعاصر مقارنة بالمساحة التي خُصصت للحديث عن المـُحقق المشتغل على النص.فجاء هذا الكتاب دراسة مختصرة لهذا الموضوع المهم ليرسم أمام الراغب في خوضِ غمار العمل التراثي السبل التي ينبغي سُلوكها؛ حتى يكون مؤهلًا للسير في هذا الطريق الوَعر والممتع في الوقت نفسه.