نحن نعيش في عصر ما بعد الحقيقة؛ هذا ما يخبرنا به كتاب «الحقيقة: لمحة مختصرة عن تاريخ الهراء Truth: A Brief History of Total Bullshit » في بحثه حول الحقيقة وعن كافّة الطرق الحاذقة والمبتكرة التي استطاعت البشرية عبر التاريخ تفاديها. لأنه ليس هناك من شيء جديد... ولكن هل هناك حقاً عصرٌ ذهبي للإفصاح عن الحقيقة؟ بصفته مُحرّراًّ في وكالة ريادية للتحرّي عن الحقائق في المملكة المتحدّة، يتصدّى توم فيليبس للكثير من الأكاذيب والهراء يومياً، وهو يخبرنا هنا قصّة ممتعة نتعرف من خلالها على كذب البشر على بعضهم – وعلينا – عبر التاريخ، ويطرح سؤالاً هاماً: كيف يمكن للبشرية أن تمضي باتّجاه مستقبل أكثر صدقاً؟ وفي السياق، يثير مضمون الكتاب أسئلة أخرى ويجيب عنها في فصول يُكمل بعضها البعض في البحث عن (ماهية الحقيقة)، كالسؤال عن مصدر الأكاذيب: هل الكذب خاصية بشرية، ومرتبطة بمجتمع البشر؟ ويجيب عنها في (أصل المحتال) ونكتشف معه الفرق الطفيف بين الأكاذيب والهراء، ثم يُطلعنا على (أخبار قديمة مزيفة)، مثل خدعة القمر العظيمة سنة 1835 حول اكتشاف الفلكي جون هيرشل حضارةً متطورةً على سطح القمر، وصولاً إلى مذكرات هتلر، وقاتل القطط المتسلسل الذي طارد كريدون. ثم نتابع الرحلة عبر (الأراضي الكاذبة)، لنكتشف حكايات لا تُصدّق عن أراضٍ خرافية أو مستكشفين لم تطأ أقدامهم الأماكن التي زعموا أنهم استكشفوها... وفي (أنت تربكني) نقرأ عن فن الخداع السياسي الدنيء: ابتداءً ببروباغندا الحرب وصولاً إلى السياسيين الذين لا يُمكنهم التوقّف عن التفوّه بالأكاذيب حيال إنجازاتهم الخاصة. وعن مجرمي الأعمال والطب نتعرف من خلال (سلوك مشبوه)، كيف كذب إيا نصير تاجر النحاس القديم ولم يعطِ النحاس الذي وعد به (مما حثّ على كتابة أول رسالة شكوى مسجّلة في التاريخ)، وسنلتقي أيضاً بتشكيلة من بائعي زيت الأفاعي عبر التاريخ: ابتداءً من طبيب غدة المعزاة الذي زرع خصي الماعز جراحياً لرجال عاجزين جنسياً... وينتهي الكتاب بالعديد من الأوهام المنتشرة والأشياء غير المعقولة، مثل صحون الفضاء الخيالية التي زارت بريطانيا إلى صيد الوحوش بين أشجار الصنوبر الأميركية وصولاً إلى صيد الساحرات وغيرها.
نحن نعيش في عصر ما بعد الحقيقة؛ هذا ما يخبرنا به كتاب «الحقيقة: لمحة مختصرة عن تاريخ الهراء Truth: A Brief History of Total Bullshit » في بحثه حول الحقيقة وعن كافّة الطرق الحاذقة والمبتكرة التي استطاعت البشرية عبر التاريخ تفاديها. لأنه ليس هناك من شيء جديد... ولكن هل هناك حقاً عصرٌ ذهبي للإفصاح عن الحقيقة؟ بصفته مُحرّراًّ في وكالة ريادية للتحرّي عن الحقائق في المملكة المتحدّة، يتصدّى توم فيليبس للكثير من الأكاذيب والهراء يومياً، وهو يخبرنا هنا قصّة ممتعة نتعرف من خلالها على كذب البشر على بعضهم – وعلينا – عبر التاريخ، ويطرح سؤالاً هاماً: كيف يمكن للبشرية أن تمضي باتّجاه مستقبل أكثر صدقاً؟ وفي السياق، يثير مضمون الكتاب أسئلة أخرى ويجيب عنها في فصول يُكمل بعضها البعض في البحث عن (ماهية الحقيقة)، كالسؤال عن مصدر الأكاذيب: هل الكذب خاصية بشرية، ومرتبطة بمجتمع البشر؟ ويجيب عنها في (أصل المحتال) ونكتشف معه الفرق الطفيف بين الأكاذيب والهراء، ثم يُطلعنا على (أخبار قديمة مزيفة)، مثل خدعة القمر العظيمة سنة 1835 حول اكتشاف الفلكي جون هيرشل حضارةً متطورةً على سطح القمر، وصولاً إلى مذكرات هتلر، وقاتل القطط المتسلسل الذي طارد كريدون. ثم نتابع الرحلة عبر (الأراضي الكاذبة)، لنكتشف حكايات لا تُصدّق عن أراضٍ خرافية أو مستكشفين لم تطأ أقدامهم الأماكن التي زعموا أنهم استكشفوها... وفي (أنت تربكني) نقرأ عن فن الخداع السياسي الدنيء: ابتداءً ببروباغندا الحرب وصولاً إلى السياسيين الذين لا يُمكنهم التوقّف عن التفوّه بالأكاذيب حيال إنجازاتهم الخاصة. وعن مجرمي الأعمال والطب نتعرف من خلال (سلوك مشبوه)، كيف كذب إيا نصير تاجر النحاس القديم ولم يعطِ النحاس الذي وعد به (مما حثّ على كتابة أول رسالة شكوى مسجّلة في التاريخ)، وسنلتقي أيضاً بتشكيلة من بائعي زيت الأفاعي عبر التاريخ: ابتداءً من طبيب غدة المعزاة الذي زرع خصي الماعز جراحياً لرجال عاجزين جنسياً... وينتهي الكتاب بالعديد من الأوهام المنتشرة والأشياء غير المعقولة، مثل صحون الفضاء الخيالية التي زارت بريطانيا إلى صيد الوحوش بين أشجار الصنوبر الأميركية وصولاً إلى صيد الساحرات وغيرها.