الخائن كانت لوحته الأهم في هذا المعرض والتي كان يتباهى برسمها بريشته الجريئة، وفي تلك اللحظة تأكد من فحواها، فلم تكن إلا انعكاسًا لأفعاله؛ إذ فيها دوَّن مشاعره المتناقضة من متعة تولدت من رحم الآلام، احتياج مصحوب بنقص يذل الضمير الذي يكافح للاستيقاظ، دمعت عيناه وهو يرمق ما رسمت يداه الشاهدة على ما فعله، حاول التغيير ولكن عشيقته أبت، فلقد جهل كيف تكون لسعة النيران حين يتلاعب بها فوضوي، ولم يكن هو بالنسبة إليها مجرد رغبة، بل هدفًا وغاية، والآن وقد باتت تظن نفسها تمتلكه لن تتقبل أبدًا فكرة التخلي عنه، تلك كانت الفاتورة التي يجهلها، فالبشر لا يتخلون عن واقعهم بالسهولة التي يتخلون بها عن أحلامهم!
الخائن كانت لوحته الأهم في هذا المعرض والتي كان يتباهى برسمها بريشته الجريئة، وفي تلك اللحظة تأكد من فحواها، فلم تكن إلا انعكاسًا لأفعاله؛ إذ فيها دوَّن مشاعره المتناقضة من متعة تولدت من رحم الآلام، احتياج مصحوب بنقص يذل الضمير الذي يكافح للاستيقاظ، دمعت عيناه وهو يرمق ما رسمت يداه الشاهدة على ما فعله، حاول التغيير ولكن عشيقته أبت، فلقد جهل كيف تكون لسعة النيران حين يتلاعب بها فوضوي، ولم يكن هو بالنسبة إليها مجرد رغبة، بل هدفًا وغاية، والآن وقد باتت تظن نفسها تمتلكه لن تتقبل أبدًا فكرة التخلي عنه، تلك كانت الفاتورة التي يجهلها، فالبشر لا يتخلون عن واقعهم بالسهولة التي يتخلون بها عن أحلامهم!