« منذ وطأت أقدامنا أرض مِصر ، والجميع يواسوننا بكلمة التأقلُم يظنون أنهم بهذه الكلمة يشدون من أزرنا . ولم يُدرك من يتفوه بها كم هي كلمة مُرعبة ؛ فالتأقلم كلمة إن نزعت بعض حروفها مثلما نُزعت أنا من موطني لوجدت ألم يجتاح روحك ، ولوجدت أيضاً مستوى أقل مما نشأت فيه ، وإن أمعنت النظر لوجدت حوت إِلتقم أحلامك لتمكث في بطنه أياماً ربما ، وربما سنين .حاولت التكيُف وهي كلمة مُرادفة للتأقلم بدأ الناس إستخدامها معنا بعدما سئموا تكرار الكلمة الثانية ، لكن وقعها كانت أكثر ألماً على نفسي ، فهذه الكلمة تُذكرني بالـ(مكيف) الذي كان آخر عهدي برؤيته والأنس بالإنتعاش في وجوده في منزلنا هناك في الكويت .»
« منذ وطأت أقدامنا أرض مِصر ، والجميع يواسوننا بكلمة التأقلُم يظنون أنهم بهذه الكلمة يشدون من أزرنا . ولم يُدرك من يتفوه بها كم هي كلمة مُرعبة ؛ فالتأقلم كلمة إن نزعت بعض حروفها مثلما نُزعت أنا من موطني لوجدت ألم يجتاح روحك ، ولوجدت أيضاً مستوى أقل مما نشأت فيه ، وإن أمعنت النظر لوجدت حوت إِلتقم أحلامك لتمكث في بطنه أياماً ربما ، وربما سنين .حاولت التكيُف وهي كلمة مُرادفة للتأقلم بدأ الناس إستخدامها معنا بعدما سئموا تكرار الكلمة الثانية ، لكن وقعها كانت أكثر ألماً على نفسي ، فهذه الكلمة تُذكرني بالـ(مكيف) الذي كان آخر عهدي برؤيته والأنس بالإنتعاش في وجوده في منزلنا هناك في الكويت .»