لم يكن بورخيس من اخترع أسلوب القراءة في الأعمال التخيلية رغم أنه الرجل العظيم الذي وضع هذا النمط في مكانة بارزة من غابة الأدب والذي كان يحلم بالجنة على أنها مكتبة! ومن المحتمل أنه عرف هذا الأسلوب الأدبي لأول مرة أثناء اطّلاعه على (ألف ليلة وليلة) وهو عمل ضخم متشعِّب يحلل فيه الكاتب عملًا تخيليًا فلسفيًا متساميًا والسيرة الذاتية لكاتبه، تخيلية كذلك؛ كالحلم. وقد قال بورخيس: اكتشفتها وكنت منبهرًا، وحفظت العديد من صفحاتها عن ظهر قلب. إنه جنون منهك ومستنزف، جنون تأليف كتاب ضخم – تفصيل فكرة في خمسمائة صفحة من الممكن أن تشرح شفويًّا بشكل تام في خمس دقائق، أفضل طريقة لتناول مثل هذا الحالة هو التظاهر بأن هناك كتبًا قد وضعت مسبقًا وتقديم تلخيص وتعليق عليها؛ إن هذه الأعمال تعاني نقص كونها هي نفسها كتبًا، وليست أقل حشوًا من الأخرى ولو بمثقال ذرة. كرجل منطقي وأخرق ومجنون، اخترت أن أكتب ملاحظات على أعمال خيالية.
لم يكن بورخيس من اخترع أسلوب القراءة في الأعمال التخيلية رغم أنه الرجل العظيم الذي وضع هذا النمط في مكانة بارزة من غابة الأدب والذي كان يحلم بالجنة على أنها مكتبة! ومن المحتمل أنه عرف هذا الأسلوب الأدبي لأول مرة أثناء اطّلاعه على (ألف ليلة وليلة) وهو عمل ضخم متشعِّب يحلل فيه الكاتب عملًا تخيليًا فلسفيًا متساميًا والسيرة الذاتية لكاتبه، تخيلية كذلك؛ كالحلم. وقد قال بورخيس: اكتشفتها وكنت منبهرًا، وحفظت العديد من صفحاتها عن ظهر قلب. إنه جنون منهك ومستنزف، جنون تأليف كتاب ضخم – تفصيل فكرة في خمسمائة صفحة من الممكن أن تشرح شفويًّا بشكل تام في خمس دقائق، أفضل طريقة لتناول مثل هذا الحالة هو التظاهر بأن هناك كتبًا قد وضعت مسبقًا وتقديم تلخيص وتعليق عليها؛ إن هذه الأعمال تعاني نقص كونها هي نفسها كتبًا، وليست أقل حشوًا من الأخرى ولو بمثقال ذرة. كرجل منطقي وأخرق ومجنون، اخترت أن أكتب ملاحظات على أعمال خيالية.