رواية البعث لا تحفل بما حفل به كثير من الروائيّين الّذين يحاولون أن يصعنوا جمالاً من ألفاظهم ومعانيهم، ولا شكّ عندي، كذلك، في أنّ هذه الرواية هي بيان مباشر لا ينزع إلى المجاز في شيء.لقد كان قلم تولستوي مباشراً وصادماً بشكل خطير جداً، فلم أجد، في هذه الصفحات الخمسمئة، أي صورة بيانيّة قصدت لذاتها، ولم أجد من البلاغات عند تولستوي من تشبيهات وإستعارات وكنايات ومحسّنات بديعيّة إلا عندما تصبح الحقيقية غائمة عائمة، فيعمل على توضيحها وتثبيتها بنوع من الجمال البيانيّ، فترتدّ الفكرة مجلية واضحة، أمّا أنّه يقصد إلى إظهار قدرته البلاغيّة، فهذا شيء لم أجده في البعث.
رواية البعث لا تحفل بما حفل به كثير من الروائيّين الّذين يحاولون أن يصعنوا جمالاً من ألفاظهم ومعانيهم، ولا شكّ عندي، كذلك، في أنّ هذه الرواية هي بيان مباشر لا ينزع إلى المجاز في شيء.لقد كان قلم تولستوي مباشراً وصادماً بشكل خطير جداً، فلم أجد، في هذه الصفحات الخمسمئة، أي صورة بيانيّة قصدت لذاتها، ولم أجد من البلاغات عند تولستوي من تشبيهات وإستعارات وكنايات ومحسّنات بديعيّة إلا عندما تصبح الحقيقية غائمة عائمة، فيعمل على توضيحها وتثبيتها بنوع من الجمال البيانيّ، فترتدّ الفكرة مجلية واضحة، أمّا أنّه يقصد إلى إظهار قدرته البلاغيّة، فهذا شيء لم أجده في البعث.