رجال مرج دابق: قصة الفتح العثماني لمصر والشام صلاح عيسى أدب عربي•روايات تاريخية عبدالرحمن الجبرتي : الانتلجنسيا المصرية في عصر القومية•شخصيات قلقة في عالم نجيب محفوظ•صك المؤامرة•مجموعة شهادات و وثائق لخدمة تاريخ زماننا•بيان مشترك ضد الزمن•مجموعة شهادات ووثائق لخدمة تاريخ زماننا•الموت في تشريفة الحليف الوطني•أفيون وبنادق•البرجوازية المصرية واسلوب المفاوضة•حكايات من دفتر الوطن•هوامش المقريزي•سلامي عليك يا زمان•رجال ريا وسكينة: سيرة اجتماعية وسياسية•مأساة مدام فهمي•شخصيات لها العجب•الثوره العرابية•شاعر تكدير الامن العام
شفرة العلمين•على يمين القلب•البكاؤون•اللعب بالجنود•إبحار بلا نهاية•الذي لا يحب جمال عبد الناصر•2003 - رواية•منتهى•جزء ناقص من الحكاية•الطوفان•سكولا•المسيح الأندلسي
«لم يكن واحد من الرجال الذين ملأوا فضاء مرج دابق في تلك الليلة الصيفية الحارَّة يعرف على وجه التحديد كيف ستنتهي الأمور. كل ما كانوا يعرفونه أن الحرب قد أصبحت أمرًا مقررًا، وأنها قد تنشب في أي لحظة، وأن إقامتهم في هذا المرج الواسع لن تطول.أما كيف تتوزع بينهم الحظوظ: مَن منهم سوف يُؤخذ أسيرًا؟ ومن منهم سوف يسقط شهيدًا في المعركة؟ وهل ينتصر الجيش الذي يقوده سلطانهم الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغوري، أم ينتصر جيش عدوهم السلطان المظفر سليم خان بن بايزيد العثماني؟ فذلك كله لم يكن واحد منهم يعرف شيئًا عنه».هكذا يبدأ الكاتب الكبير صلاح عيسى كتابه الممتع عن دخول العثمانيين لمصر والشام. وكما عوَّدنا في مؤلفاته التاريخية: «رجال ريا وسكينة»، و«حكايات من دفتر الوطن»، و«هوامش المقريزي: حكايات من مصر»، فالتاريخ هنا ليس تاريخ الحُكام، بل تاريخ الشعوب في تعاملهم مع حياتهم وفي مواجهتهم للأخطار التي تتهددها.
«لم يكن واحد من الرجال الذين ملأوا فضاء مرج دابق في تلك الليلة الصيفية الحارَّة يعرف على وجه التحديد كيف ستنتهي الأمور. كل ما كانوا يعرفونه أن الحرب قد أصبحت أمرًا مقررًا، وأنها قد تنشب في أي لحظة، وأن إقامتهم في هذا المرج الواسع لن تطول.أما كيف تتوزع بينهم الحظوظ: مَن منهم سوف يُؤخذ أسيرًا؟ ومن منهم سوف يسقط شهيدًا في المعركة؟ وهل ينتصر الجيش الذي يقوده سلطانهم الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغوري، أم ينتصر جيش عدوهم السلطان المظفر سليم خان بن بايزيد العثماني؟ فذلك كله لم يكن واحد منهم يعرف شيئًا عنه».هكذا يبدأ الكاتب الكبير صلاح عيسى كتابه الممتع عن دخول العثمانيين لمصر والشام. وكما عوَّدنا في مؤلفاته التاريخية: «رجال ريا وسكينة»، و«حكايات من دفتر الوطن»، و«هوامش المقريزي: حكايات من مصر»، فالتاريخ هنا ليس تاريخ الحُكام، بل تاريخ الشعوب في تعاملهم مع حياتهم وفي مواجهتهم للأخطار التي تتهددها.