ينسف يانيس فاروفاكيس في هذا الكتاب الرائع والمثير تلك الأسطورة القائلة بأن السياسات التمويلية Financialisation، والتنظيم غير الفعال للبنوك، والجشع والعولمة كانت تمثل الأسباب الجذرية للأزمة الإقتصادية العالمية.ويرى بدلاً من ذلك أنها عبارة عن أعراض لمرض أعمق بكثير يمكننا تتبع مساره منذ الكساد العظيم في عام 1929، حتى سبعينيات القرن العشرين: العقد الذي ولد فيه المينوتور العالمي.وكما تمتع الأثينيون بالتدفق المستمر للقرابين المقدمة إلى الوحش الكريتي، بدأت بقية العالم بإرسال كميات لا تصدق من رأس المال إلى الولايات المتحدة الامريكية وإلى وول ستريت، وهكذا أصبح المينوتور العالمي عبارة عن القاطرة التي سحبت الإقتصاد العالمي من بدايات عقد الثمانينيات حتى عام 2008.تمثل كل من الأزمة الحالية في أوروبا، والمناقشات الساخنة حول إجراءات التقشف مقابل المزيد من الحوافز المالية في الولايات المتحدة، والصدام بين السلطات الصينية والإدارة الامريكية حول أسعار الصرف أعراضاً حتمية لضعف المينوتور، وللنظام العالمي الذي أصبح اليوم غير قابل للإستدامة ومفتقر للتوازن.يذهب فاروفاكيس أبعد من ذلك ليحدد الخيارات المتاحة أمامنا لتطبيق قدر من المنطق في نظام إقتصادي عالمي يفتقر تماماً إلى العقلانية.يمثل الكتاب تفسيراً جوهرياً للأحداث الإجتماعية والإقتصادية والتواريخ الخفية التي شكلت عالمنا كما نعرفه اليوم.
ينسف يانيس فاروفاكيس في هذا الكتاب الرائع والمثير تلك الأسطورة القائلة بأن السياسات التمويلية Financialisation، والتنظيم غير الفعال للبنوك، والجشع والعولمة كانت تمثل الأسباب الجذرية للأزمة الإقتصادية العالمية.ويرى بدلاً من ذلك أنها عبارة عن أعراض لمرض أعمق بكثير يمكننا تتبع مساره منذ الكساد العظيم في عام 1929، حتى سبعينيات القرن العشرين: العقد الذي ولد فيه المينوتور العالمي.وكما تمتع الأثينيون بالتدفق المستمر للقرابين المقدمة إلى الوحش الكريتي، بدأت بقية العالم بإرسال كميات لا تصدق من رأس المال إلى الولايات المتحدة الامريكية وإلى وول ستريت، وهكذا أصبح المينوتور العالمي عبارة عن القاطرة التي سحبت الإقتصاد العالمي من بدايات عقد الثمانينيات حتى عام 2008.تمثل كل من الأزمة الحالية في أوروبا، والمناقشات الساخنة حول إجراءات التقشف مقابل المزيد من الحوافز المالية في الولايات المتحدة، والصدام بين السلطات الصينية والإدارة الامريكية حول أسعار الصرف أعراضاً حتمية لضعف المينوتور، وللنظام العالمي الذي أصبح اليوم غير قابل للإستدامة ومفتقر للتوازن.يذهب فاروفاكيس أبعد من ذلك ليحدد الخيارات المتاحة أمامنا لتطبيق قدر من المنطق في نظام إقتصادي عالمي يفتقر تماماً إلى العقلانية.يمثل الكتاب تفسيراً جوهرياً للأحداث الإجتماعية والإقتصادية والتواريخ الخفية التي شكلت عالمنا كما نعرفه اليوم.