في رواية “الطاعون” يرتسم واقع بلا نساء.. إنه عالم رجالي خالص، حتى إن المرأة لا تحضر إلا بغيابها! فزوجة ريو يُسَفرها ألبير كامو منذ اليوم الثاني، ثم تموت بعد ذلك. وزوجة كران لا تحضر إلا كذكرى تستدر الدمع من عينيه!والشخصية النسائية الوحيدة التي نجدها حاضرة هي والدة الدكتور ريو، غير أنها لا تنطق خلال الرواية، بل تظل بلا قول ولا خطاب، وكأنها مجرد صورة خرساء!لماذا هذا الغياب المطلق للشخصية النسائية؟إذا قلبنا في مذكرات ألبير كامو نرى أنه أمر مقصود وليس مجرد عفوية سردية.ففي دفاتر يومياته سيكتب كامو: الطاعون: عالم بلا نساء. لذا فهو عالم الاختناق.إذن، لقد أراده عالماً معزولاً مقفلاً يضغط على النفس إلى حد خنقها.. لذا كان لابد من ترحيل الجنس الناعم، ليقف الرجال وحدهم أمام الألم الأعظم.. بلا سلوى.
في رواية “الطاعون” يرتسم واقع بلا نساء.. إنه عالم رجالي خالص، حتى إن المرأة لا تحضر إلا بغيابها! فزوجة ريو يُسَفرها ألبير كامو منذ اليوم الثاني، ثم تموت بعد ذلك. وزوجة كران لا تحضر إلا كذكرى تستدر الدمع من عينيه!والشخصية النسائية الوحيدة التي نجدها حاضرة هي والدة الدكتور ريو، غير أنها لا تنطق خلال الرواية، بل تظل بلا قول ولا خطاب، وكأنها مجرد صورة خرساء!لماذا هذا الغياب المطلق للشخصية النسائية؟إذا قلبنا في مذكرات ألبير كامو نرى أنه أمر مقصود وليس مجرد عفوية سردية.ففي دفاتر يومياته سيكتب كامو: الطاعون: عالم بلا نساء. لذا فهو عالم الاختناق.إذن، لقد أراده عالماً معزولاً مقفلاً يضغط على النفس إلى حد خنقها.. لذا كان لابد من ترحيل الجنس الناعم، ليقف الرجال وحدهم أمام الألم الأعظم.. بلا سلوى.