الغائب نوال السعداوي أدب عربي•دراما مذكرات طبيبة•موت الرجل الوحيد على الأرض•الوجه العاري للمرأة•الرواية•الاسئلة الممنوعة و تجميد العقل•موت معالى الوزير سابقا•موت الرجل الوحيد على الارض•لحظة صدق•تعلمت الحب•امراتان فى امراة•الرواية•أوراقي حياتي ج 3•أوراقي حياتي ج 2•أوراقي حياتي ج 1•الرجل و الجنس•المراة و الجنس•مذكراتي في سجن النساء•عن المراة و الدين و الاخلاق•موت معالي الوزيرة سابقا•الاغنية الدائرية•الاطفال يغنون للحب•كانت هي الاضعف•جنات .. و ابليس•كسر الحدود
فتيات الكروشيه•الشيخ الأحمر•على أطراف الأصابع•الفتاة ذات القفاز الأبيض•ليان - ما وراء اليقظة•الفراودة - سيرة الفقد و الإلهاء•مشروع التخرج•صيف سويسري•السيرتان•لأمل : نبض الحب فى زمن الحرب•نبوءة هندة•ممر الخلود - درب االأبدية - أبناء الماء
الجدران من حولي، لكنك معي. أحس يدك الصغيرة الناعمة على وجهي وأرى عينيك الخضراوين في عيني، يطل منهما ذلك الشيء الجديد الحبيس يريد أن ينطق ولا يستطيع. لا تحزني يا فؤادة ولا تبكي، فالكلمات في الهواء خارج الجدران، تعيش وتدخل مع الهواء إلى الصدور. وسيأتي حتماً يوماً تسقط فيه الكمامات وتنطق الأفواه من جديد.غائب، وقصة غياب وراءها سرٌّ اكتنفه غموض رمى بظلاله البائسة الحائرة على حياة فؤادة، هكذا اختفى فريد، وهكذا جرت حياة فؤادة... أحداث حياتها هامشية، منسيةٌ هي من ذاتها وفريد الغائب هو الحاضر أبداً عند كل منعطف، وعند كل تجمع، وعند كل لحظة... ما أقسى الغيب والأقسى منه غياب المرء عن ذاته في هامشية تقبع وراءها نفس لاهثة وراء أمل يتراءى دائماً في رمقه الأخير، والأقسى من هذا وذاك نفس غابت قسرياً عند منعطف الحضور دونما أي تبرير
الجدران من حولي، لكنك معي. أحس يدك الصغيرة الناعمة على وجهي وأرى عينيك الخضراوين في عيني، يطل منهما ذلك الشيء الجديد الحبيس يريد أن ينطق ولا يستطيع. لا تحزني يا فؤادة ولا تبكي، فالكلمات في الهواء خارج الجدران، تعيش وتدخل مع الهواء إلى الصدور. وسيأتي حتماً يوماً تسقط فيه الكمامات وتنطق الأفواه من جديد.غائب، وقصة غياب وراءها سرٌّ اكتنفه غموض رمى بظلاله البائسة الحائرة على حياة فؤادة، هكذا اختفى فريد، وهكذا جرت حياة فؤادة... أحداث حياتها هامشية، منسيةٌ هي من ذاتها وفريد الغائب هو الحاضر أبداً عند كل منعطف، وعند كل تجمع، وعند كل لحظة... ما أقسى الغيب والأقسى منه غياب المرء عن ذاته في هامشية تقبع وراءها نفس لاهثة وراء أمل يتراءى دائماً في رمقه الأخير، والأقسى من هذا وذاك نفس غابت قسرياً عند منعطف الحضور دونما أي تبرير