المفقود أو أمريكا فرانتس كافكا لدى بناء سور الصين - وكتابات أخرى من التركة الأدبية•المحاكمة•التحول•رسائل إلي ميلينا•كافكا قصص وخواطر•المسخ•المحاكمة•رسائل إلى الوالد•رسائل كافكا إلى ميلينا•رسائل الى فليس 1/2•المسخ•رسائل الى ميلينا•القلعة•المحاكمة•التحول•المحاكمة - الرافدين•تأملات•رسائل الي ميلينا•اليوميات .. كافكا•الانمساخ•روائع كافكا (عربي-انجليزي)•رسائل الي ميلينا•القلعة•التحول
كان كارل روسْمَن ذو الستة عشر ربيعًا، الذي أبعده والداه المسكينان إلى أمريكا، لأن خادمة أغوته وأنجبت منه طفلًا، واقفًا على سطح السفينة، التي تباطأت سرعتها وهي تدخل ميناء نيويورك، فرأى أن تمثال إلهة الحرية، الذي سبق أن تابعه بنظره منذ مدة، وكأن أشعة الشمس قد اشتدت فجأة في إضاءته، وكأن ذراع التمثال ذات السيف قد ارتفعت عاليًا في اللحظات الأخيرة، فيما تلفها ريحٌ طلقة. من الممكن أن تقوم هذه الرواية بالذات بفتح طريق جديد لفهم كافكا، وهو طريق الإنسانية البسيطة الحانية، وأن تبدأ الروايتان العظيمتان (المحاكمة والقلعة) بالتأثير، انطلاقاً من هنا ومن ذاتهما ودون أي تفسير. هذا ويتضح لي من الرسائل والمقالات النقدية التي تصلني بأن آثار كافكا في فرادتها وسموّها المهيب سوف تُفهم وتُحب دائماً أكثر. ماكس برود في رواية المفقود يصف كافكا بدقةٍ وفي إسهابٍ عالم العمل في العصر الحديث، هذا العالم الذي يطحن كل شيء ويحوّله إلى غبار، ولا يُسمح فيه بفترات استراحة، لا يُسمح فيه سوى بتعاقب أيدي العمل. هذه الرواية من أكثر الروايات العالمية التي تكشف المجتمع الصناعي الحديث بسداد بصيرة وبُعد نظرٍ وتنبؤ. فيلهلم إمريش
كان كارل روسْمَن ذو الستة عشر ربيعًا، الذي أبعده والداه المسكينان إلى أمريكا، لأن خادمة أغوته وأنجبت منه طفلًا، واقفًا على سطح السفينة، التي تباطأت سرعتها وهي تدخل ميناء نيويورك، فرأى أن تمثال إلهة الحرية، الذي سبق أن تابعه بنظره منذ مدة، وكأن أشعة الشمس قد اشتدت فجأة في إضاءته، وكأن ذراع التمثال ذات السيف قد ارتفعت عاليًا في اللحظات الأخيرة، فيما تلفها ريحٌ طلقة. من الممكن أن تقوم هذه الرواية بالذات بفتح طريق جديد لفهم كافكا، وهو طريق الإنسانية البسيطة الحانية، وأن تبدأ الروايتان العظيمتان (المحاكمة والقلعة) بالتأثير، انطلاقاً من هنا ومن ذاتهما ودون أي تفسير. هذا ويتضح لي من الرسائل والمقالات النقدية التي تصلني بأن آثار كافكا في فرادتها وسموّها المهيب سوف تُفهم وتُحب دائماً أكثر. ماكس برود في رواية المفقود يصف كافكا بدقةٍ وفي إسهابٍ عالم العمل في العصر الحديث، هذا العالم الذي يطحن كل شيء ويحوّله إلى غبار، ولا يُسمح فيه بفترات استراحة، لا يُسمح فيه سوى بتعاقب أيدي العمل. هذه الرواية من أكثر الروايات العالمية التي تكشف المجتمع الصناعي الحديث بسداد بصيرة وبُعد نظرٍ وتنبؤ. فيلهلم إمريش