الرغبة قوة قاهرة وحركة نفسية متعددة الأبعاد، تعمل في كل الاتجاهات، وهي ذات خصائص تجعلها قادرة على التحكم في الإنسان وفي توجيه حياته والتأثير على تصرفاته ومواقفه وأفعاله. ومن خصائصها أنها متناقضة بطبيعتها ومتحولة في صيرورتها وتاريخها.وبقدر ما تكون إيجابية وفعالة تحفز على العمل وتدفع إلى البناء والنهوض تكون أيضاً سلبية ومدمرة، لا تبقي ولا تذر.ولأنها مرتبطة بالإنسان، الكائن العجيب والفريد فهي تستمد منه كل مقوماتها متأثرة في وظائفها بالمحيط الذي يتحرك فيه الإنسان وينشط، ولذلك فهي تلهث باستمرار -مثل الإنسان- وراء أغراضها باحثة دوماً عن الإشباع، مطالبة بالمزيد، فلا حد لجموحها ولا نهاية لصولتها. ولذلك فإن الموت هو وحده القادر على مغالبتها وقهرها.ويأتي هذا الكتاب ليعاجلها باعتبارها نظرية وممارسة ترافق الإنسان في مختلف أطوار عمره، في إطار الفكر الغربي من أفلاكون إلى رني جيرار، المفكر الفرنسي المعاصر الذي عني كثيراً بالرغبة وبقضايا أخرى ذات صلة كبيرة ومباشرة بها، منها أخواتها التي تلتبس بها أحياناً.
تعليقات مضافه من الاشخاص
اشترك في قائمة الاصدارات لمعرفة احدث الكتب والعروض
تاكيد الدفع بالبطاقة الائتمانية
برجاء الضغط علي موافق ليقوم الموقع بتحويلك لبوابة الدفع الالكتروني
الرغبة قوة قاهرة وحركة نفسية متعددة الأبعاد، تعمل في كل الاتجاهات، وهي ذات خصائص تجعلها قادرة على التحكم في الإنسان وفي توجيه حياته والتأثير على تصرفاته ومواقفه وأفعاله. ومن خصائصها أنها متناقضة بطبيعتها ومتحولة في صيرورتها وتاريخها.وبقدر ما تكون إيجابية وفعالة تحفز على العمل وتدفع إلى البناء والنهوض تكون أيضاً سلبية ومدمرة، لا تبقي ولا تذر.ولأنها مرتبطة بالإنسان، الكائن العجيب والفريد فهي تستمد منه كل مقوماتها متأثرة في وظائفها بالمحيط الذي يتحرك فيه الإنسان وينشط، ولذلك فهي تلهث باستمرار -مثل الإنسان- وراء أغراضها باحثة دوماً عن الإشباع، مطالبة بالمزيد، فلا حد لجموحها ولا نهاية لصولتها. ولذلك فإن الموت هو وحده القادر على مغالبتها وقهرها.ويأتي هذا الكتاب ليعاجلها باعتبارها نظرية وممارسة ترافق الإنسان في مختلف أطوار عمره، في إطار الفكر الغربي من أفلاكون إلى رني جيرار، المفكر الفرنسي المعاصر الذي عني كثيراً بالرغبة وبقضايا أخرى ذات صلة كبيرة ومباشرة بها، منها أخواتها التي تلتبس بها أحياناً.