ثاني اثنين أدهم شرقاوي دين إسلامي•رقائق على خطى الرسول•وبالحق أنزلناه•نحن نقص عليك•رسائل من النبي•رسائل من الصحابة•خمسون قانونا للحب•إلي المنكسرة قلوبهم•السلام عليك يا صاحبى•رسائل من القران•على منهاج النبوة•حديث الصباح•و تلك الايام - قس بن ساعدة•عندما التقيت عمر بن الخطاب•ليطمئن قلبي•حديث المساء•نبض•نطفة•نبا يقين•مع النبي•عن وطن من لحم ودم•واذا الصحف نشرت•للرجال فقط•عن شيئ أسمه الحب•مع النبي (ص) - الكرمة
فليغرسها•أفلا تبصرون•رب ارجعون•كيف نحب الله و نشتاق إليه•زارنا النبي•رحلة إلي الله•هم الأخرة•زوجان في الجنة•كيف نحب رسول الله•كوني مريم•وافعلوا الخير•بصائر من السنة النبوية
عندما عرفت تفاصيل ما حدث، لم أستطع أن أواصل حياتي كما لو أني لم أعرف.لم أستطع أن أطوي الصفحة، وأنسى.حاولت. لكن فشلت.ألم المعرفة كان مختلفًا. يثقل الروح والجسد معًا.وشعور العجز كان أكبر من طاقتي على التحمل.لقد عرفت! فماذا بعد؟ هل تستطيع أن تفعل شيئًا؟الشيء الوحيد الذي خفف عليَّ هو أن أكتب ما حدث. هذا كل ما أستطيعه. وأتى من بعيدٍ تفوحُ منه رائحة الصحراء...عربيٌ خالص لا شِية فيه!نحيلٌ كأنه سُنبلة قمح!دقيق السَّاقين كأنه عدَّاء، ولكن ثمة شيء فيه يخبرك أنَّ له سِباقاً غير سباقات النّاس!وجهه أبيض نجا من شمس الصحراء بأعجوبة!ظهره فيه انحناء قليل كأنّه كان يحملُ شيئاً ثقيلاً على كتفيه طوال عمره، ولكن نظراته الثاقبة تخبرك أن هذا الحِمل لم يكن بإمكان غيره أن يحمله!لحيته مخضوبة بحناء مائلة إلى الحُمرة كأنَّ الشمس لحظة المغيب لم تجد لها مأوى غيرها!ثيابه بالية، ولكن الرجل عليه مسحة عراقة التاريخ!أردتُ أن أسأله: من أنتَ؟!ولكن ثمة رجال تفقِدُ لغتكَ في حضرتهم، وقد كان واحداً منهم! أطلتُ النظر إليه وصمتي يُكبلني، وفضولي يقتلني لأعرف من هو ولكنه أزاح عني كل هذا حين قال: لكَ السَّلام.صوته عذب كأن الحروف تخرج من حِجر إسماعيل لا من فمه، فيه رِقَّة كدعوات الأمهات، وخشوع كتلاوة سورة الرحمن!
عندما عرفت تفاصيل ما حدث، لم أستطع أن أواصل حياتي كما لو أني لم أعرف.لم أستطع أن أطوي الصفحة، وأنسى.حاولت. لكن فشلت.ألم المعرفة كان مختلفًا. يثقل الروح والجسد معًا.وشعور العجز كان أكبر من طاقتي على التحمل.لقد عرفت! فماذا بعد؟ هل تستطيع أن تفعل شيئًا؟الشيء الوحيد الذي خفف عليَّ هو أن أكتب ما حدث. هذا كل ما أستطيعه. وأتى من بعيدٍ تفوحُ منه رائحة الصحراء...عربيٌ خالص لا شِية فيه!نحيلٌ كأنه سُنبلة قمح!دقيق السَّاقين كأنه عدَّاء، ولكن ثمة شيء فيه يخبرك أنَّ له سِباقاً غير سباقات النّاس!وجهه أبيض نجا من شمس الصحراء بأعجوبة!ظهره فيه انحناء قليل كأنّه كان يحملُ شيئاً ثقيلاً على كتفيه طوال عمره، ولكن نظراته الثاقبة تخبرك أن هذا الحِمل لم يكن بإمكان غيره أن يحمله!لحيته مخضوبة بحناء مائلة إلى الحُمرة كأنَّ الشمس لحظة المغيب لم تجد لها مأوى غيرها!ثيابه بالية، ولكن الرجل عليه مسحة عراقة التاريخ!أردتُ أن أسأله: من أنتَ؟!ولكن ثمة رجال تفقِدُ لغتكَ في حضرتهم، وقد كان واحداً منهم! أطلتُ النظر إليه وصمتي يُكبلني، وفضولي يقتلني لأعرف من هو ولكنه أزاح عني كل هذا حين قال: لكَ السَّلام.صوته عذب كأن الحروف تخرج من حِجر إسماعيل لا من فمه، فيه رِقَّة كدعوات الأمهات، وخشوع كتلاوة سورة الرحمن!